نجا مسؤولٌ أمني ليبي أمس، من محاولة اغتيالٍ في تفجير سيارةٍ مفخخةٍ أوقع قتيلين في بنغازي (شرق)، وفق مصدرٍ عسكري. وأفاد المصدر بوقوع الاعتداء قبل الفجر في حي الفويحات غربي المدينة لدى مرور المسؤول في الشرطة العلمية، حمادة الرملي. وتتبعُ الشرطة العلمية وزارة الداخلية في الحكومة غير المعترف بها في الشرق. وترفض هذه الحكومة تسليم السلطة إلى حكومة الوفاق الوطني التي تعمل من طرابلس برئاسة فايز السراج. ولم تعلن أي جهةٍ مسؤوليتها عن محاولة اغتيال حمادة الرملي الذي يرأس وحدةً في الشرطة العلمية. فيما أشارت وكالة الأنباء الليبية إلى مقتل شخصين وإصابة 7 بجروح. وأكد المتحدث باسم مركز بنغازي الطبي، خليل قويدر، تسلُّم 7 جرحى»بعضهم حالته حرجة». وتتكرر الاعتداءات بسيارات مفخخة في بنغازي التي تقع على بُعد 1000 كيلومتر شرق طرابلس. وتشهد المدينة منذ عامين مواجهات دامية بين قوات أمنية ومسلحين متطرفين موالين لتنظيمي «داعش» و»القاعدة» الإرهابيَّين. والسلطة الليبية المعترف بها دولياً هي حكومة الوفاق في الغرب، فيما تتخذ الحكومة الموازية مقراً في الشرق وتتبعُها قواتٌ عسكرية يقودها اللواء خليفة حفتر. وأعلنت حكومة الوفاق، المنبثِقة عن اتفاقٍ بين ساسةٍ ليبيِّين وُقِّع في ديسمبر 2015 في المغرب، عن بدء عملها في ال 12 من مارس الماضي على أساس بيانٍ مُوقَّعٍ من 100 نائب من أصل 198 في البرلمان المعترف به دولياً. ولم تحصل «الوفاق» حتى الآن على ثقة هذا البرلمان الواقع في طبرق. وترأس فايز السراج في ال 22 من يونيو أول مجلس وزراءٍ له بهدف إقامة سلطة موحدة في بلدٍ تعصف به الصراعات على السلطة وترتع فيه ميليشيات مسلحة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011.