أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح آل الشيخ، ضرورة التنسيق بين العلماء والدعاة المسلمين بما في ذلك دعاة دول البلقان، فيما طلب مفتي صربيا قبول مبتعثين من بلاده لدراسة العلوم الشرعية في المملكة. وقال وزير الشؤون الإسلامية، لدى استقباله أمس الأول في مكةالمكرمة عدداً من علماء دول البلقان، إن التعاونَ بين علماء المسلمين خيرٌ وقوةٌ للإسلام. ولفت إلى أهمية مثل هذه الاجتماعات؛ لأن فيها رسائل إلى الشباب المسلم بالرجوع إلى الإفتاء فيما يَشكُل عليهم من قضايا ومستجدات، مشيراً إلى ضرورة تحقيق وحدة الصف الإسلامي ومعالجة التحديات التي تواجه الأمة، خصوصاً ما يتصل بقضايا الشباب المسلم. وشارك في الاستقبال علماءٌ من صربيا وكرواتيا وكوسوفا وألبانيا مستفيدون من برنامج خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، للعمرة والزيارة. وبحث الوزير آل الشيخ مع علماء البلقان أوضاع المسلمين في دولهم ووسائل تعزيز أواصر التعاون بين هذه الدول والمملكة. وأفاد مفتي صربيا، الشيخ مولود دوديتش، بحاجة بلاده التي يمثِّل المسلمون 10% من سكانها إلى ابتعاث طلابٍ لدراسة العلوم الشرعية في المملكة. في السياق نفسه؛ تطلَّع مفتي كرواتيا، الشيخ عزيز حسنوفيتش، إلى مزيدٍ من التعاون بين المملكة والمسلمين في بلاده «لا سيما في تعليم العلوم الشرعية وإقامة برامج ودورات لتعليم اللغة العربية والعلوم الشرعية». وجدَّد حسنوفيتش الشكر للمملكة على وقوفها المستمر مع المسلمين في كرواتيا وغيرها من دول البلقان. وقال للوزير آل الشيخ «إننا مسرورون جدًا لوجودنا ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وهي فرصة رائعة ومفيدة لأداء مناسك العمرة ولقاء إخواننا من العلماء والدعاة وطلبة العلم»، مبدياً ارتياحه لما تقدمه المملكة من خدماتٍ جليلةٍ للإسلام والمسلمين ومساعٍ حميدةٍ في وحدة الصف الإسلامي واجتماع كلمة المسلمين. فيما قدَّر رئيس الجمعية العامة للمشيخة الإسلامية في كوسوفا، الشيخ عيني سناني، نسبة المسلمين في بلاده بأكثر من 95% من السكان، مبيِّناً أن لديهم 400 مسجدٍ «دمَّرت الحربُ منها 200 عمِلنا على ترميمها كلها خلال 8 سنوات هي عمر دولتنا بعد الاستقلال». وأوضح سناني أن «هذه المدة القصيرة شهدت بناء أكثر من 400 مسجد لتتجاوز المساجد في مجموعها ال 800»، متحدثاً على كثافة المصلين في هذه المساجد، حتى أنها لا تكفي مؤدِّي صلاة الجمعة». ووفقاً له؛ فإن «العودة القوية إلى الدين وهذه النسبة الكبيرة للمسلمين في بلادنا حمَّلتانا معشر العلماء والدعاة مسؤولية كبيرة في توجيه الشباب والمحافظة على ديننا وعقيدتنا». بدوره؛ امتدح مفتي ألبانيا، الشيخ إسكندر بروتشاي، التعاون بين بلاده والمملكة، موجِّهاً شكره إلى المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للجهود التي بذلتها وتبذلها في خدمة الإسلام والمسلمين. وحضر الاستقبال المستشار الخاص لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور إبراهيم الزيد، والأمين العام لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، عبدالله المدلج، ونائب الأمين العام للبرنامج، الدكتور زيد الدكان.