تدعم شركة وادي الظهران لتطوير التقنية، التابعة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، فكرة مشروع جديد، يقلص فترة اختبار تحليل العينات الصخرية أثناء التنقيب عن النفط والغاز، من أيام وربما أسابيع إلى ساعات قليلة، ويُنتظر أن توفر الفكرة بعد اكتمالها، ملايين الريالات على الشركات التي تجري عمليات للاستكشاف عن النفط والغاز في باطن الأرض. ووقع فريق «كور أيكو» صاحب المشروع والمكون من ثلاثة طلاب بجامعة الملك فهد، أمس اتفاقية مع وادي الظهران لتطوير التقنية، يقوم بموجبها الأخير بتقديم دعم مالي بقيمة تتجاوز 600 ألف ريال، تُستثمر في بناء المنتج الأولي للمشروع والتكنولوجيا المستخدمة فيه، إلى جانب تحويل الفكرة إلى نموذج جهاز، يتضمن كل التقنيات التي توفر الخدمات المطلوبة. ومثّل شركة الوادي في توقيع الاتفاقية كريك سميث مديره التنفيذي، ومثل فريق «كور إيكو» رئيسه عبدالله البتال، وذلك في حفل أقيم في مقر الوادي. ويلخص حمد المقبل أحد أعضاء الفريق فكرة المشروع بقوله: «توصلنا إلى طريقة آمنة تماماً، تساعد على تقديم حلول مبتكرة لدراسة العينات الصخرية المستخرجة من قبل شركات النفط والغاز، ومعرفة التكوينات الصخرية في هذه العينات، وذلك خلال ساعتين فقط، وليس كما هو معمول به في غالبية الشركات التي تحتاج إلى 7 أيام وربما أسابيع لدراسة العينات». وأضاف: «الفكرة من شأنها أن تقلل التكلفة العامة على شركات النفط والغاز، وتساعدها على اتخاذ القرارات السريعة بمواصلة حفر الآبار في مكان ما من عدمه، الأمر الذي يوفر عليها الجهد والمال معا، وهذا ما نسعى له في المشروع الجديد». ومن جانبه، أشاد الدكتور وائل موسى عميد معهد ريادة الأعمال التابع لجامعة الملك فهد، بالجهود التي تبذلها «وادي الظهران» في تبني مشاريع رياديي الأعمال، إلى أن يحققوا ما يسعون له، مشيراً إلى أن «الوادي» سبق أن سارعت في دعم عديد من الأفكار والمشاريع الخلاقة، التي أثبتت جدواها داخل المعمل، حيث خصص لها الدعم المطلوب، حتى تثبت جدواها في المراحل اللاحقة للمعمل، وصولاً لمرحلة التصنيع.