قال الفلكي سلمان آل رمضان إن يوم غدٍ الخميس يعد يوماً تهدأ فيه الرياح الشمالية قليلاً وتظهر الثريا وهي أول الصيف "القيظ " وطالع الثريا يشتد الحر والسموم ويندر نزول الأمطار وتكثر فيها هبوب الرياح والعواصف وتغور المياه وترتفع عاهات الثمر ويرتج البحر وييبس العشب. وقال آل رمضان "في هذا الوقت يستمر موسم "البوارح" وهي الرياح الشمالية المحمّلة بالغبار والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة غير مستقرة، لذلك فإن فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار العالق ما زال متوافراً، حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء، وللمعلومة فموسم هبوب البوارح يمتد من أواخر شهر إبريل حتى منتصف شهر يوليو. وقال الفلكي آل رمضان ل "سبق" : الثريا بظهورها يبدأ فصل الصيف "القيظ " فهي أولى منازله وهي النجم الثاني من نجوم مربعانية القيظ أي المنزلة الثانية من نوء "مربعانية القيظ " والمنزلة الثالثة من منازل نوء "الثريا". وأضاف أن هذا النجم يعرف بالبارح الأول والثريا (النجم) أشهر العناقيد النجمية معروفة منذ أقدم الأزمنة ومعروفة عند العرب من أيام الجاهلية وترد في أشعارهم من غير تكلف وقد استعملوها كمقياس لقوة الأبصار ويهتم الناس برؤيتها عند الفجر، حيث يمكن مشاهدتها عند طلوعها في جهة الجنوب الشرقي أقرب إلى الشرق منها إلى الجنوب وهي سبعة أنجم ظاهرة مجتمعة من النجوم الشامية. وأشار إلى أن العرب كانوا يسمون الثريا باسمها لأنهم كانوا يتبركون بها وبشروقها ويقولون إن المطر الذي يحدث في أثناء شروقها أو غروبها يجلب الثروة وكانت الثريا هي المنزل الثالث من منازل القمر، حيث إن العرب قسّموا المناطق التي يمر فيها القمر في السماء إلى ( 28) منطقة تفصل بينها مسافات. متساوية سموها منازل القمر وقد كانت تميّز (6) من نجومها بالعين المجرّدة كما كانوا يشبهونها بعنقود العنب لتقاربها ونتيجة لذلك فقد سموها كلها مع بعضها "النجم" وقيل سميت لغزارة نوئها ولكثرة كواكبها وهي أشهر منازل القمر وفيها ترتفع أسباب التلف عن الثمار واشتهر أوانها بسرعة برء الجروح بإذن الله عز وجل لجفاف الجو.