أعلنت شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» أمس، تعليق رحلاتها إلى فنزويلا، مرجعةً قرارها إلى «الأزمة الاقتصادية ومراقبة صرف العملات في هذا البلد» الذي تضرَّر جرَّاء هبوط أسعار النفط. وأكد ناطق باسم الشركة «قررنا أن نعلِّق اعتباراً من 17 يونيو الرحلات بين فرانكفورت وكراكاس حتى إشعار آخر». وتؤمِّن «لوفتهانزا» حالياً 3 رحلات أسبوعية إلى العاصمة الفنزويلية. وصرَّح الناطق «هذا القرار يُفسر الوضع الاقتصادي الصعب وعدم إمكانية إخراج العملات الأجنبية من هذا البلد بعد الآن». وفرضت كراكاس مراقبة صرف العملات في السنوات الأخيرة، ومنعت الشركات الأجنبية من تحويل عائداتها إلى الدولار. وتواجه شركات طيران أخرى بينها الفرنسية «إير فرانس» صعوبات مماثلة. وتملك فنزويلا أكبر احتياطات نفطية في العالم. لكنها تضررت بانخفاض أسعار النفط الذي يؤمِّن لها 96 % من عملاتها الصعبة. واتخذت الحكومة إجراءاتٍ تفرض قيوداً على تنقلات رؤوس الأموال. ووفق بيان سابق ل «لوفتهانزا»؛ تراجع الطلب على الرحلات الدولية إلى كراكاس في عام 2015 وفي الربع الأول من عام 2016. لكن الشركة لا تعتزم إغلاق مكتبها هناك. وكانت شركة «أمريكان إيرلاينز» قالت في مارس الماضي إنها ألغت بسبب قلة الطلب خط طيران مباشراً كان أعيد تشغيله في الآونة الأخيرة بين كراكاس ونيويورك.