أكد وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور صالح آل الشيخ الدور المهم الذي يقوم به الخطباء وأهمية خطبة الجمعة، مشدداً على أن الوزارة مهتمة بجودة الخطبة، وجودة الخطبة تكون بموافقتها للدليل، ولخطب النبي صلى الله عليه وسلم ، وخطب العلماء والخلفاء، ثم لتحقيق مقصد الخطبة والغرض الشرعي من الخطبة وهو عظة الناس وتقريبهم إلى الله جل وعلا وإفهامهم الواجب الشرعي تجاه ما يحدث حولهم. لافتا إلى أنهم راضون عن مستوى خطبائهم، وراضون بتفاعلهم على مدى السنين الماضية. وقال عقب افتتاحه المبنى الجديد لإدارة المساجد بمحافظة خميس مشيط، بحضور نائبه الدكتور توفيق السديري، نحن والخطباء متعاونون على براءة الذمة وعلى أداء الواجب، وأهل العلم وطلبة العلم فيما بينهم يتكاملون ويتعاونون؛ فليس عندنا في الوزارة وزير يأمر أمرا إداريا بحتا، عندنا طاعة شرعية الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (تطاوعا) يعني الأقل علماً يطيع من هو أكبر والكبير يسمع لمن دونه ويسترشده. وأوصى الإعلاميين والصحفيين بأداء الأمانة، قائلا: الأمانة معناها الحقيقة، نحن نحب الحقيقة؛ لأن الحقيقة مطلوبة دينا وشرعاً، لكن التجاوز في الوصف وتشويش الصورة بذكر شيء غير صحيح، هذا يصنع أمورا نفسية غير طيبة، ولهذا نقول نحن والخطباء متعاونون، ونطلب ذلك من الإعلاميين، وأن ننهض بالمجتمع نهضة قوية ليؤدي أهل العلم رسالتهم الإسلامية العظيمة، فنحن أصحاب رسالة لن نتخلى عن أداء هذه الرسالة. كما على الإعلاميين التحديد وليس التعميم، فالتعميم يشوش لكونه بدون تحديد، وهدفنا جميعاً الإصلاح والحقيقة وليس هدفنا الانتقام، هذا لا يجوز شرعاً، ولا يمكن أن يقر في المملكة. وفي جانب آخر من تصريحه، أبان أن الأوقاف لم تعد مسؤولية الوزارة، وأن المقصود بهذا الأوقاف المُغلة يعني الاستثمارية يعني المباني التي لها دخل، أما الأوقاف التي هي المسجد وما يتعلق به، فسيظل من مسؤولية الوزارة، فهي وزارة المساجد، أما الأوقاف التي لها صفة استثمارية فهذه التي أنشئ لها هيئة مستقلة ويرأسها وزير العمل والتنمية الاجتماعية.