جدَّدت الحكومة اليمنية انتقادها تعاطي المتمردين الحوثيين مع مفاوضات السلام الجارية في الكويت، متهمةً إياهم بتعمد مضاعفة معاناة مواطنيها والتعامل بعبثية وعدم البحث عن سلام، فيما أبدى المبعوث الأممي ارتياحه لصبر الوفد الحكومي المفاوِض. وربط رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، بين تعليق الشرعية مشاركتها في المباحثات واستمرار الانقلابيين في رفض الالتزام بمرجعيات التشاور وقرارات الشرعية الدولية. ولاحظ، خلال اجتماعٍ أمس في العاصمة الكويتية مع المبعوث الأممي، تنصل وفد الانقلاب من اتفاقات بييل السويسرية. وعدَّ المخلافي طلب الوفد الحكومي التزام الطرف الآخر بالنقاط الست التي تتبناها الأممالمتحدة؛ محاولةً لإيجاد أرضية صلبة للمشاورات "تمكِّنُنا من المضي قدماً لنصنع السلام لشعبنا وبلادنا". وجدَّد التأكيد على اهتمام الحكومة بتحقيق السلام الدائم. بدوره؛ أكد المبعوث، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اتفاقه مع ما ورد في رسالة المفاوضين ممثلي الشرعية إليه. وقال عنها خلال الاجتماع "كل ما ورد في رسالة الوفد مطالب نتفق عليها ويتفق معنا فيها العالم ولا خلاف عليها"، واصفاً الالتزام بالشرعية ب "أساس المشاورات". ولفت ولد الشيخ أحمد إلى صبر ممثلي الشرعية وتعاطيهم الإيجابي مع المباحثات، داعياً إياهم إلى مزيدٍ من الصبر وبذل جهود إضافية مع الطرف الآخر والعمل على استئناف الجلسات. ميدانياً؛ أعلنت مصادر صدَّ قوات الجيش الوطني والمقاومة، مساء أمس، محاولةً من قِبَل ميليشيات الحوثي وصالح للتسلل إلى مواقع عسكرية تابعة للشرعية غربي مدينة تعز. ونقل موقع "المشهد اليمني" عن مصدرٍ قوله إن الجيش والمقاومة أفشلا محاولة التسلل خلف مبنى المنشآت في منطقة الضباب. ولفت الموقع إلى مواصلة ميليشيات الحوثي والمخلوع خرق الهدنة في مختلف جبهات القتال.