كلَّفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد 60 داعيةً بإمامة الأقليات المسلمة في 37 دولة خلال شهر رمضان، فيما دشنت مركز نظام المعلومات الجغرافي للمساجد الموجودة في المملكة. واعتمد الوزير، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أمس أسماء المرشحين لبرنامج إمامة الأقليات في الخارج. وأعلن المدير العام للعلاقات الخارجية في «الشؤون الإسلامية»، عبدالمجيد العمري، إكمال الوزارة مختلف الاستعدادات لانطلاق برنامج الإمامة في الخارج الذي يعد من أبرز المناشط الدعوية خلال رمضان. وتحدث العمري، في تصريحاتٍ أمس، عن برامج مصاحبة تتعلق بالإفطارات وتوزيع التمور والمصاحف والترجمات. ولاحظ إشادة الدول المستضيفة للأئمة بإمامة الأقليات فيها بما يؤكد الريادة السعودية للعمل الإسلامي، مذكِّراً بأن المملكة ترجمت عنايتها بالدعوة إلى عمل تمثَّل في رعاية المراكز والجمعيات الإسلامية في العالم وتبنِّي الدعاة ونشر الكتب العلمية والعناية بالتعليم الديني، فضلاً عن احتضان بعض المؤسسات المعنية بالشأن الإسلامي العام. ولفت العمري إلى مواصلة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، نهجها في دعم الهيئات والجمعيات والمؤسسات الإسلامية بالمال والخبرات العلمية «فما من هيئة أو جمعية أو مؤسسة على ظهر الأرض في دولة عربية أو أجنبية، إسلامية أو بها أقليات إسلامية، إلا وأمدتها المملكة بمعونة عينية أو مادية». في السياق ذاته؛ أكد العمري تمتُّع الأئمة الموفدين بالكفاءة والعلم، وهو ما يسهم في تنفيذ برامج دعوية وتوعوية متنوعة، منها ترجمة معاني القرآن الكريم وتفسير العُشر الأخير بعدة لغات. في سياقٍ آخر؛ دشَّن نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور توفيق السديري، أمس مركز نظام المعلومات الجغرافي للمساجد. واستمع السديري إلى شرح مفصل عن المشروع من مدير الإدارة العامة للخدمات الإدارية في وكالة المساجد، سعد الرشود. وأفاد نائب الوزير بأن المركز يُمكِّن الوزارة من التحول إلى بيئة رقمية مكانية تُسهم في رفع كفاءة وفاعلية العمل وتواكب تطلعات «رؤية المملكة 2030». بدوره؛ قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد، الشيخ سعد اليحيى، إن من مهام المشروع «تصميم وتطوير نماذج وقواعد البيانات للأعمال المساحية والميدانية» و»تحويل إنتاج البيانات الخاصة بالوزارة» و»تطوير نظام المعلومات الجغرافية وتطبيقاته الذكية». فيما توقَّع سعد الرشود إسهام المشروع في توفير قاعدة معلومات جغرافية للمساجد وفق أفضل المعايير العالمية. وأوضح «من أهداف المركز الرئيسة بناء نظام مركزي خاص بالمعلومات الجغرافية للمساجد يتكامل مع الأنظمة المعلوماتية الأخرى، ومساندة الإدارات العليا في الوزارة من خلال توفير المعلومات الجغرافية بشكل دقيق، وتأهيل وتدريب المختصين من منسوبي الوزارة وفروعها على تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية». إلى ذلك؛ تبادل الدكتور توفيق السديري ومسؤولة في وزارة الخارجية البريطانية الأحاديث حول عددٍ من الجوانب ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطرف. وكان السديري استقبل في مكتبه أمس مديرة المجموعة الدولية لمكافحة التطرُّف التابعة لوزارة الخارجية البريطانية، لورا بيندر.