أبدى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف سعادته بزيارة وفد مجلس شباب الأعمال في غرفة الشرقية لليابان، وما اكتسبوه من خبرات ومعارف جديدة، مؤكداً أن التجربة اليابانية تجربة ثرية وعميقة. وأشار خلال استقباله في مجلس إمارة المنطقة الشرقية أمس وفد شباب الأعمال في غرفة الشرقية للاطلاع على خلاصة تجربتهم في زيارتهم الثانية لدولة اليابان، إلى أن المجلس وبجهود وعزيمة جميع أعضائه وضع بصمة على خارطة البلاد للمنطقة للشرقية، فكل هذه الزيارات، وهذا الحراك، في نهاية المطاف لابد أن يعود على الأعضاء، سواء كانت على المستوى الفردي أو على مستوى الشركات التي يعملون فيها. وقال أمير الشرقية مخاطباً وفد شباب الأعمال: «من أجمل اللحظات لقاؤكم والاستئناس برؤياكم»، منوهاً بروح الشباب وروح التفاؤل وروح المستقبل الواعد التي يتسمون بها. وخاطب شباب الأعمال بقوله: «أنتم ولله الحمد لا ينقصكم شيء، فالدولة – حفظها الله- تعمل على رفاهية المواطن، والقادم إن شاء الله أفضل، ولكن علينا أن نكون جادين فيما نطلبه، كما لابد أن نكون جادين في الإخلاص في العمل، وأن يكون هذا الحراك حراكاً إيجابيّاً، والحراك الإيجابي لابد أن يكون له نتائج، وهذه النتائج لابد أن تكون لها جداول ورؤى وأهداف، ولابد أن تكون هذه النقاط مأخوذة بعين الاعتبار وتسجل لنا وللوطن». وأضاف «نحن اليوم بحاجة كبيرة إلى المنشآت الصغيرة والمنشآت المتوسطة، وكما تعلمون أنه في اليابان 80% من المنشآت صغيرة ومتوسطة، وهي الرابط الحقيقي للشركات الكبرى، حيث إننا نعرف أن المنشآت المتوسطة والصغيرة هي القاطرة الحقيقية للاقتصاد، والبدايات الصغيرة دائماً تكون شاقة، ولكن دائماً في نهاية المطاف هي البدايات الصحيحة».1 وأبدى سعادته بالمحطة القادمة لشباب أعمال الشرقية وهي «ألمانيا»، مؤكداً أنه سيكون معهم قلباً وقالباً، وإن كان هناك تعثر في بعض الأمور، فالتعثر مصدر قوة وليس مصدر ضعف؛ فمن يتعثر في أمر يزدد قوة وليس ضعفاً. من جهته، قال رئيس مجلس شباب الأعمال في غرفة الشرقية مساعد بن زامل الزامل «إن ما تشهده بلادنا من نقلة نوعية، تطل برأسها على المستقبل، بعد إعلان رؤية المملكة لعام 2030، وبعد الهيكلة الجديدة التي طالت كافة مرافق الدولة، حيث تخطو خطوة أخرى نحو الأفضل في شتى المجالات»، مبيناً أن مجلس شباب الأعمال يتشرف برئاسة سمو أمير الشرقية الفخرية. وأوضح أن المجلس «قام في العام الماضي، بزيارة ناجحة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، اطلع خلالها على معالم التجربة الإماراتية، في رعاية ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فكان ذلك دافعاً كبيراً لنكرر التجربة في دولة أخرى، فجاء الخيار على اليابان، حيث إنها دولة عظمى في المجال الاقتصادي والتكنولوجي، فقد تمّت الزيارة وكانت نموذجية ومثالية، اطلع خلالها وفد شباب الأعمال، على التجربة اليابانية في دعم ورعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، واطلعوا على تجربة شركات رائدة، وقد حظينا في هذه الزيارة، بدعم ورعاية سفارة خادم الحرمين الشريفين في طوكيو، الذين قاموا بدور كبير في نجاح زيارتنا، التي اشتملت على لقاء إخواننا الشباب المبتعثين في اليابان». وفي ختام كلمته قدم الزامل شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته ومتابعته المستمرة لبرامج المجلس، والشكر موصول لرئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، عبدالرحمن بن صالح العطيشان وأعضاء مجلس الإدارة والأمانة العامة، والشكر للرعاة وشركاء النجاح، والداعمين لبرامج وأنشطة المجلس، واعداً سموه ببذل كل الجهد لمواكبة الجديد بما يخدم قطاع الأعمال والشباب، ويعود بالخير لوطننا الغالي. ثم شاهد عرضاً عن مراحل الزيارة والمعالم التي اطلع عليها الوفد، فيما استمع إلى مداخلتين من أعضاء وفد شباب الأعمال تحدثوا عن بعض المكتسبات من زيارتهم لليابان التي جاءت بدعم وتوجيه ومتابعة من سموه الكريم، متطلعين إلى اكتساب المزيد من المهارات والمعارف خلال زياراتهم المحلية والخارجية. وفي ختام الزيارة كرم أمير الشرقية الداعمين وشركاء النجاح لبرامج وأنشطة مجلس شباب الأعمال في غرفة الشرقية، بعدها قدم رئيس المجلس درعاً تذكاريّة له لدعمه وتشجيعه مبادرات وأنشطة المجلس. من جهة ثانية، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في مكتبه بالإمارة اليوم، مدير فرع مركز المعلومات الوطني في المنطقة الشرقية سابقاً المهندس محمد بن حسين كمال بمناسبة إحالته للتقاعد يرافقه أحمد بن علي الأسمري بمناسبة تعيينه في منصبه الجديد، وكبار مسؤولي فرع مركز المعلومات الوطني في المنطقة الشرقية. وقدم سمو أمير المنطقة الشرقية شكره للمهندس كمال على الجهود التي بذلها خلال فترة عمله، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح، كما تمنى سموه للأسمري التوفيق والنجاح في مهام عمله.