كشف رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن ثنيان أن عدد العقود الخاصة في مدينة رأس الخير التعدينية تبلغ 26 عقدا، وتقدر تكلفتها الإجمالية بخمسة مليارات ريال. وبين الأمير سعود بن ثنيان أن هناك 26 عقداً تختص بأعمال مدينة رأس الخير التعدينية، منها ما تم ترسيته، ومنها ما هو تحت الترسية، وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذه العقود أكثر من خمسة مليارات ريال. وأضاف أن الهيئة الملكية تمكنت في مدة وجيزة من إعداد خطة عامة لمدينة رأس الخير لتحدد مسار التنمية الصناعية والاقتصادية لهذه المدينة الفتية، وتتمثل أهم أهداف هذه الخطة في تحويل المملكة إلى محور استراتيجي في مجال التعدين، ومنافس عالمي في أسواق هذه الصناعة، مشيرا إلى أن الدولة أولت قطاع الصناعة البتروكيماوية والتعدينية اهتماماً ملحوظاً من خلال توفير المناخ الملائم والتسهيلات اللازمة للمستثمرين المحليين والأجانب، ما أسهم في إنشاء مجمعات صناعية عملاقة وفق أحدث المواصفات، مما شجع الشركات العالمية للاستثمار في مختلف مناطق المملكة عموماً وفي المدن الصناعية التابعة للهيئة الملكية على وجه الخصوص. ويأتي حديث رئيس الهيئة الملكية بعدما أطلقت الهيئة أمس برنامج العمل مع شركائها في مدينة رأس الخير التعدينية، بإبرام أربع اتفاقيات مع كل من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والمؤسسة العامة للموانئ، وشركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وشركة (مرافق) الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع، إذ تنص بنود هذه الاتفاقيات على تسلم الهيئة الملكية لعدد من المواقع لتتولى فعلياً عمليات التطوير والإدارة لكامل المدينة الصناعية الجديدة، وستبدأ الهيئة بتوفير الخدمات الأساسية وأعمال التشغيل والصيانة للمرافق الخدمية في مدينة رأس الخير. من جهته، قدر وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين إنتاج محطة التحلية بمدينة رأس الخير 1،125مليون متر مكعب يوميا، التي تعد الأضخم حتى الآن. وأشار الوزير الحصين أن إنتاج المحطة سيكون مخصصا لتغذية مدينة الرياض بواقع 800 ألف متر مكعب يوميا و200 ألف متر مكعب لمدن كل من سدير والزلفي والوشم، كذلك الغاط والمجمعة و25 ألف متر مكعب ستستفيد منها شركة معادن داخل مدينة رأس الخير و100 ألف متر مكعب لمدن النعيرية وحفر الباطن ومابينهما من مناطق على الطريق العام. وأضاف الحصين أن محطة تحلية مياه مدينة رأس الخير ستكون مخصصة أيضا في انتاج طاقة كهربائية مخصصة للانتاج الكهربائي بواقع 2600 ميغا وات تستفيد منها شركة معادن بمقدار نصف الإنتاج والنصف الآخر ستحصل عليه الشركة السعودية للكهرباء لتضيفه للطاقة الكهربائية التي تستفيد منها لبقية المناطق.