أطلقت الهيئة الملكية للجبيل وينبع اليوم برنامج العمل مع شركائها في مدينة رأس الخير الصناعية بإبرامها أربع اتفاقيات مع كل من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة،والمؤسسة العامة للموانئ،وشركة التعدين العربية السعودية(معادن) وشركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع (مرافق) ضمن حزمة مشروعات تبلغ تكلفتها الاجمالية أكثر من 5 مليارات ريال. وتنص بنود الاتفاقيات على تسلم الهيئة الملكية لعدد من المواقع لتتولى فعلياً عمليات التطوير والإدارة لكامل المدينة الصناعية الجديدة لتبدأ الهيئة بتوفير الخدمات الأساسية وأعمال التشغيل والصيانة للمرافق الخدمية في مدينة رأس الخير. ووقع الاتفاقيات الأربع رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان وكل من وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ومعالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز التويجري والرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية "معادن" المهندس خالد المديفر والرئيس التنفيذي لشركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع "مرافق" المهندس ثامر ب الشرهان، وذلك بحضور وزيرالنقل جبارة الصريصري ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر ومحافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عبدالرحمن آل إبراهيم. وتنص الاتفاقية الموقعة مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على أن تسلم المؤسسة للهيئة الملكية الأرض البالغ مساحتها 18 كيلومتراً مربعاً التي تمثل الموقع غير المستفاد منه في محطات الكهرباء والمياه في مدينة رأس الخير الصناعية بموجب قرار مجلس الوزراء وتحديد ممرات نقل المياه وحرم مرور خطوط النقل العلوية للطاقة الكهربائية وخطوط أنابيب الغاز والوقود وستسلم المؤسسة جميع الاحداثيات والخرائط الخاصة بتلك المواقع للهيئة الملكية. كما تتضمن الاتفاقية الموقعة مع المؤسسة العامة للموانئ أن تضطلع المؤسسة بمسؤوليتها في إدارة وتجهيز وتشغيل وصيانة ميناء رأس الخير الصناعي وفقاً للأمر السامي ليتم توفير الخدمات وتحقيق أهداف إنشاء المدينة ضمن إطار خطة عامة موحدة وافق عليها الطرفان. وستضيف المؤسسة الدراسة التي ستجريها الهيئة الملكية والمتعلقة بالخطة العامة لميناء رأس الخير وذلك لخطة العمل المتفق عليها بين الجانبين اللذان اتفقا على أن تكون هذه الخطة شاملة لتحديد استخدامات الأراضي وتخصيصها والتجهيزات المستقبلية المطلوبة بما فيها الأرصفة وحجم المنافع وكمية الصادرات والواردات المتوقعة. وستتولى المؤسسة تأجير أراضي الميناء على الجهات التي تحددها الهيئة الملكية مع المؤسسة وفق الخطة العامة للمدينة. ونوه سمو رئيس الهيئة الملكية للجيبل وينبع بالعمل الكبير والجهود التي بذلتها شركة معادن طوال السنوات الماضية، مبيناً أن عمليات التأسيس التي قامت بها الشركة سهلت مهمة الهيئة وأسهمت في تعزيز عملها ودفعه إلى الأمام بسلاسة ومرونة. وأوضح أن الهيئة الملكية تمكنت في مدة وجيزة من إعداد خطة عامة لمدينة رأس الخير لتحدد مسار التنمية الصناعية والاقتصادية لهذه المدينة الفتية، مشيراً إلى أن أهم أهداف الخطة تتمثل في تحويل المملكة إلى محور استراتيجي في مجال التعدين ومنافس عالمي في أسواق هذه الصناعة. ولفت الأمير سعود بن عبدالله النظر إلى أن هناك 26 عقداً تختص بأعمال مدينة رأس الخير الصناعية منها ما تم ترسيته ومنها ما هو تحت الترسية بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 5 مليارات ريال. من جانبه أفاد الرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد بن صالح المديفر أن الشركة أكملت إنشاء وتشغيل البنى التحتية التي تدعم تشغيل مجمع مشروع الفوسفات ومجمع مشروع الالمنيوم منذ استلامها لأرض رأس الخير من وزارة البترول والثروة المعدنية في عام 2005م. وقال إن الشركة قامت بعمل مخطط عام لمنطقة رأس الخير ليشمل الصناعات التعدينية الأساسية للفوسفات والألمنيوم وما يقوم على هامشها من صناعات تحويلية وما تتطلبه من خدمات لبناء وتشغيل هذه الصناعات وتصميم ميناء صناعي متكامل للمدينة، مشيراً إلى قيام الشركة بتصميم وإنشاء خط كهرباء عالي الضغط ليربط مدينة راس الخير بمدينة الجبيل الصناعية وإنشاء محطة تحويل كهرباء، وكذلك إنشاء البنى التحتية والخدمات والطرق اللازمة داخل المدينة. وأفاد أن الشركة قامت بإنشاء وتشغيل قرية سكنية بما فيها من مرافق تجارية وترفيهية ورياضية ومحطة متكاملة لمعالجة مياه الصرف الصحي واعادة استعماله في ري المسطحات الخضراء. وقال المهندس المديفر إن تولي الهيئة الملكية لإدارة المدينة طالبت بها شركة معادن لتركز على أعمالها التعدينية والصناعية لما للهيئة من ثقل ووزن عالمي في إدارة المرافق الصناعية وهو ما يؤكد حرص القيادة الحكيمة على تكريس مفهوم التكامل والتعاون بين جميع قطاعات الدولة من أجل مصلحة الوطن والمواطن وتعزيز الجوانب التنموية. من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة مرافق المهندس ثامر الشرهان التزام الشركة بمسؤولياتها تجاه رأس الخير واتمامها لجميع المشروعات المنتظرة في وقت قياسي بمشيئة الله. وقال إن الشركة تتولى مسؤولية تشغيل وصيانة وإدارة وتوسعة وتشييد شبكات المنافع اللازمة لتوليد ونقل وتوزيع الطاقة في مدينتي ينبع والجبيل الصناعيتين إضافة إلى اضطلاعها بإدارة عمليات التبريد بمياه البحر وإنتاج المياه المحلاة ومعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي بغرض توفير المنافع الضرورية للشركات الصناعية والتجارية والقاطنين في المدن التابعة للهيئة الملكية. وأشار إلى أن رأس الخير سيجري عليها ما يجري في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين وسيتم توفير جميع الخدمات اللازمة لها من أجل تجهيز بنية تحتية متكاملة تجذب المستثمرين من داخل المملكة وخارجها.