أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن ملتقى ريادة الأعمال الذي حظي باهتمام ولي ولي العهد، يأتي تماشيا مع دعمه المعهود للمبادرات الشبابية، وتؤكد أهمية مثل هذه الملتقيات، التي تجمع صناع القرار من القطاعين العام والخاص وخبراء المال والأعمال في الجهات التعليمية ومراكز البحث والتطوير والممارسين من الشركات الريادية، لتعزيز منظومة ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي في المملكة وتعزيز الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص بما يسهم في تحقيق تنمية وطنية مستدامة، وبيئة محفزة للاقتصاد المعرفي، تجعل المملكة في وضع تنافسي ومتميز بين دول العالم. جاء ذلك في كلمته لدى افتتاحه أمس، نيابة عن ولي ولي العهد، ملتقى ريادة الأعمال تحت عنوان «الشباب همة وطاقة.. إبداع وأعمال» الذي ينظمه معهد الملك سلمان لريادة الأعمال في جامعة الملك سعود، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، بحضور مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، ووكلاء وعمداء الجامعة. من جانبه أشار مدير جامعة الملك سعود إلى أن الاقتصاد الحديث اليوم يعتمد على المعرفة والإبداع والابتكار وتقنية المعلومات والتقنيات متناهية الصغر بوصفها عناصر تفوق أهمية رأس المال النقدي والمواد والعمالة، كما يزداد اعتماد النمو الاقتصادي والاجتماعي على المستوى المعرفي ومدى نموه وتطوره. وأوضح أن من متطلبات بناء الاقتصاد المعرفي استخدام براءات الاختراع والابتكارات وحاضنات التقنية والحدائق العلمية وتشجيع نشوء الشركات القائمة على منتجات مبتكرة وطنية فقد جعلت جامعة الملك سعود الاقتصاد المبني على المعرفة ضمن خططها التنفيذية من خلال إطلاق عديد من البرامج التطويرية منها، معهد الملك عبدالله لتقنية النانو، ومعهد الأمير سلطان للتقنيات المتقدمة، ومركز الأمير نايف للأبحاث الصحية، وغيرها. وأفاد المشرف العام على معهد الملك سلمان لريادة الأعمال الدكتور إبراهيم الحركان أن هذا الملتقى يأتي تواصلاً وتحقيقاً لجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لرعاية رواد الأعمال في هذا البلد المعطاء. مبينا أن الملتقى يهدف إلى إبراز الدور المحوري في تعزيز مفهوم ريادة الأعمال، وتوجيه الشباب نحو العمل الحر، وإطلاق المواهب والإبداعات للطلاب والطالبات، وتبني الأفكار الابتكارية ومشاريع ريادة الأعمال الواعدة.