افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اليوم ، فعاليات وجلسات الملتقى الثاني للإبداع وريادة الأعمال ، الذي تنظمه جامعة جازان ، بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون الاستثمار ورئيس مركز التنافسية الوطني ومعالي مدير جامعة جازان المكلف الدكتور محمد بن علي ربيع وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بمقر الإدارة العليا للجامعة في مدينة جيزان. وقام سموه في مستهل الفعاليات بقص الشريط إيذناً بافتتاح المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى وتجول والحضور في المعرض المصاحب، الذي يضم عدداً من أجنحة الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة المشاركة التي أُبرزت دعمها لمشاريع رواد الأعمال. بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي المُعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى وكيل عمادة شؤون الطلاب للموهبة والابتكار بالجامعة رئيس اللجنة التنفيذية للملتقي الدكتور عثمان بن موسى حكمي كلمة شكر خلالها سمو أمير المنطقة على رعايته المتواصلة لفعاليات وبرامج الجامعة، وبخاصة ملتقى الإبداع وريادة الأعمال في دورته الثانية، مبيناً أن الملتقى يأتي هذا العام بحلة جديدة ومتطورة ويقدم العديد من التجارب الناجحة في مجال ريادة الأعمال على مستوى الخليج العربي، مؤكداً أن هذا الملتقى يأتي دعماً للتحول المأمول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة والتناغم مع الخطة الوطنية التي تهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات العلمية والتقنية والابتكارية. وأشار الدكتور الحكمي إلى أن الملتقي الذي يعقد على مدي يومين يهدف إلى إيضاح أهمية ودور الإبداع المعرفي وريادة الأعمال في تحقيق الخطة الإستراتيجية العاشرة للدولة والخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار " معرفة " , واستعراض عدد من التجارب المحلية والخليجية في مجالي الابتكار وريادة الأعمال , وتعزيز وتطوير ثقافة الأعمال من خلال مشاركات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ورواد الإعمال واستعراض تجاربهم مع تقديم أفكار أبداعية تكون نوة لمشروعات مستقبلية تسهم في تنمية المجتمع , وإبراز دور المبادرات الرسمية والمجتمعية والأفراد بالمملكة التي قدمت لدعم الاقتصاد المبني على المعرفة . إثر ذلك انطلقت أولى الجلسات العلمية للملتقى، التي جاءت تحت عنوان "الإبداع المعرفي في الخطط الوطنية للمملكة العربية السعودية" وتحدث فيها صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن خطة العلوم والتقنية والابتكار وتوجهات الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو لى ولي العهد حفظهم الله لدعم الابتكار وريادة الاعمال في المملكة . وبين أن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار " معرفة2" تسعى لأن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة بحلول عام 2030م والخطة مرصودة حتى عام 2050م مفيداَ أن هناك مؤشرات تؤكد سير المملكة في الطريق الصحيح وهذه المرحلة الحالية التي بدأت عام 2007 م ونفذت على اربع مراحل هي البنية الاساسية للعلوم والتقنية . وأضاف سموه أن المملكة رائدة في مجال النشر العلمي للبحوث والابتكار وأن المملكة في السنوات الأخيرة ركزت على دعم البحث العلمي والاهتمام به، ما يدل على استمرار دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، مؤكداً أن "معرفة2" تحظى بدعم القيادة القوي لتكون مسيرة البحث العلمي والتقني من أولويات الخطط التنموية للمملكة، معلناً سموه عن إنشاء مدينة تقنية في القريب العاجل تحت مسمى "واحة التقنية في جازان". وتحدث صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون الاستثمار ورئيس مركز التنافسية الوطني في ورقة العمل الثانية عن " استراتيجيات التحول إلى مجتمع المعرفة في الخطة الوطنية العاشرة ودور الهيئة العامة للاستثمار في تحفيز هذا التحول" مؤكداً تميز الاقتصاد السعودي باستجابته المتسارعة للمتغيرات الاقتصادية المختلفة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي والدليل على ذلك القفزات المتوالية للمملكة في مقاييس التصنيفات العالمية عام بعد عام, حيث أصبحت المملكة أحد أكبر 20 اقتصاد في العالم، وأكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأكبر الدول الجاذبة للاستثمار المباشر كما احتلت المرتبة الثالثة عالمياً في "الحرية المالية" ولديها نظام ضريبي مصنف في المرتبة الثالثة عالمياً، ضمن أفضل النظم الضريبية تحفيزاً للاستثمار, وهي من أسرع دول العالم نمواً، حيث بلغ معدل النمو الاقتصادي 3.6% عام 2014م وتحتل المرتبة 24 من بين 144 دولة في مؤشر التنافسية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي WEF 2014. وأضاف أن المملكة تتمتع ببيئة استثمارية جذابة وسريعة التكيف مع المتغيرات العالمية حيث تمثل أكبر اقتصاد حر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتستحوذ على 38% من مجموع الناتج المحلى الإجمالي العربي ولديها 18% من احتياطي النفط في العالم وتحتل المرتبة 49 ضمن 189 دولة في التصنيف العالمي من حيث سهولة ممارسة أنشطة الأعمال. إثر ذلك شرف سمو أمير منطقة جازان مراسيم حفل توقيع مذكرة التعاون بين جامعة جازان وبرنامج "بادر" لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وفي ختام الحفل كرّم سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز المشاركين ورعاة الملتقى الأول للإبداع وريادة الأعمال ، معربا عن سعادته بافتتاح الملتقى وأمنياته أن يحقق أهدافه التي تعود بالفائدة على أبناء الوطن .