اختتمت أمس الأول فعاليات ملتقى التخصصات المهنية والوظيفية الرابع المنعقد في محطته الثانية بالمدينةالمنورة على مدى يومين، الذي يأتي بالشراكة بين صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، ومجموعة إثراء الاستشارية، بهدف مساعدة الطلاب والطالبات في تحديد التخصص المناسب لهم، مما يسهم في تنمية الموارد البشرية الوطنية ورفع إنتاجيتها وتوسيع خياراتها. وشهد الملتقى حضوراً كثيفًا من الطلاب والطالبات، كما شارك فيه عدد من المتحدثين والخبراء المحليين والدوليين في مختلف المجالات، وعدد من المتخصصين في التوظيف والتأهيل المهني، قدموا خلالها تجاربهم ونصائحهم لمساعدة الطلاب والطالبات على اختيار تخصصهم الأكاديمي والوظيفي حسب قدراتهم، وطرح الفرص المستقبلية لاحتياجات سوق العمل. ووجهت رئيسة مجلس إدارة ملتقى التخصصات نهى اليوسف، شكرها لوزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، لدعمها المتواصل للملتقى في النسخ الماضية، والنسخة الحالية التي ستنعقد في عدد من مدن المملكة، حاثة طلاب وطالبات المنطقة الشرقية على المشاركة في الملتقى خلال محطته المقبلة في محافظة الخبر خلال الفترة 14-15 أبريل. وكشفت اليوسف عن أن عدد المسجلين في الموقع الإلكتروني للملتقى في محطته المقامة بالمدينةالمنورة تجاوز 5 آلاف طالب وطالبة، كما سجل الموقع الإلكتروني للملتقى أكثر من 3 ملايين زائر، وأضافت أن هاشتاق # ملتقى_التخصصات وصل إلى الترند كأعلى هاشتاق تداولاً في المملكة خلال فترة انعقاد الملتقى. وأوضحت رئيسة مجلس إدارة الملتقى أن الحضور من الطلاب والطالبات لم يقتصر على منطقة المدينةالمنورة، وقالت إن عددا من الحضور جاءوا من مناطق القصيم وتبوك لحضور فعاليات الملتقى والاستفادة منها. من جانبهم، أثنى عدد من الطلاب والطالبات من حضور الملتقى، على فكرة الملتقى واهتمامه بمساعدة الطلاب على تحديد التخصص الأكاديمي والمسار المهني والوظيفي الأنسب لهم بما يتوافق مع قدراتهم وميولهم، واتباع الطرق الحديثة والوسائل المهنية والإرشادية في ذلك، بدلاً من الاعتماد على الطرق التقليدية السابقة باتباع توصيات الوالدين أو الأصدقاء، التي قد تنعكس على مستقبلهم الوظيفي بشكل سلبي. ودعا حضور الملتقى من الطلاب والطالبات، إلى استمرار إقامة فعاليات الملتقى بشكل سنوي في مناطق المملكة، لمساعدة زملائهم الطلاب من خريجي المرحلة الثانوية في اختيار التخصص المناسب لهم، كما أبدوا ارتياحهم لاختيار مقدمي فعاليات الملتقى وأغلب المتحدثين من فئة الشباب. وأكدوا أن الملتقى صحح لديهم عدة مفاهيم عن بعض المهن، ووصفوا محاضرات الملتقى بأنها شاملة ووافية للتعريف بعدد من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وسهولة تبسيطها للحضور، كما وضحت لهم كثيرا من المفاهيم المغلوطة سابقاً، مما يساعدهم في اختيار التخصص المناسب لهم، واختصار سنوات تنقلهم بين التخصصات الدراسية، واستفادة سوق العمل الوطني من أكبر قدر من جهد الشباب السعودي. وتناولت جلسات الملتقى على مدار اليومين الماضيين، منهجية الاختيار للتخصصات والمهن، ومجالات العمل المختلفة ومتطلباتها ومنها التسويق والطب والهندسة وعلم النفس والقانون والصيدلة وريادة الأعمال والتعليم والإعلام، كما تضمن الملتقى جلسات تفاعلية بمشاركة الحضور لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه الشباب في التعليم والعمل، والفرص التجارية والصناعية للشباب، والتهيئة لسوق العمل. وطرح في الملتقى قصص نجاح محفزة للشباب السعودي من الجنسين، كما تم التطرق إلى الجانب النفسي والأسري ودوره في اتخاذ قرار التخصص أو الوظيفة، وتناولت ورش عمل الملتقى أهم العناصر المطلوبة لتجاوز المقابلة الشخصية وتجنب الأخطاء الشائعة في بيئة العمل.