كشف مدير فرع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في المنطقة الشرقية عبدالكريم المالكي ل «الشرق»، أن نزاهة تلقت شكاوى من مواطنين في حي ضاحية الملك فهد بالدمام، مضيفا أن الفرع رصد ما يحدث وينسق بشكل تام مع الجهات الحكومية للتقصي خلف هذه الشكاوى، وتم إرسال مهندسين مختصين للحي، ومناقشة ما سيتم رفعه مع الجهات ذات الاختصاص. وقال إن «نزاهة» جهة رقابية لمراقبة المشاريع الحكومية ونسبة إنجازها، والرفع في حال تعثرها ومعرفة أسباب ذلك، إلى جانب مراقبة الأداء والسلوك الوظيفي، وتابع «لدينا حالياً مهندسون تم تعيينهم للوقوف على مشاريع الدولة، وكل حسب اختصاصه، وهناك مزيد من المهندسين الذين سيتم تعيينهم في الهيئة قريباً لرصد ومتابعة تجاوزات المشاريع». من جهة أخرى، شكا عدد من سكان ضاحية الملك فهد في الدمام، من النقص الكبير في الخدمات بالحي. ورصدت جولة قامت بها «الشرق» في الحي، تدني مستوى الخدمات مقارنة بالأحياء الأخرى. ولخص السكان أبرز مشكلات الحي في تعثر مشروع الصرف الصحي والمستنقعات المنتشرة وتهالك الشوارع رغم حداثة السفلتة. وقال أحمد يحيى الزهراني إن منزله تضرر بفعل الهبوط الكبير للتربة والمستنقعات التي تحاصر المنازل من كل جانب، وأضاف «أصبحنا نخاف من خروج أبنائنا لكثرة البعوض والقوارض في الحي». أما فهد جمعة الدوسري، فذكر أن أعمدة الإنارة وُضعت منذ وقت طويل، ولم يتم إيصال الكهرباء لإنارة الطرق؛ ليتسنى لأهالي وزوار الحي أو الزوار تجنب الحفريات العميقة والمستنقعات التي تسبب تلفيات للسيارات بصفة يومية. ووصف ناصر المرزوقي مطالب سكان الحي أساسية بأنها يفترض وجودها منذ بدء الحي. وناشد الجهات المسؤولة بالنظر إلى معاناتهم وحلها في أسرع وقت تفادياً لحدوث كارثة بيئية في ظل انتشار البعوض، مبيناً أنه لم يتم معالجة الوضع رغم الوعود بإنشاء مكتب للرش في الحي حتى الآن. وأوضح نافل صلاح الهويملي أن الحي كبير وبه كثافة سكانية، ومع ذلك لا يوجد إلا مدرسة ابتدائية واحدة فقط للبنات، وأخرى للبنين، وسعتها الاستيعابية قليلة لا تكفي لهذه الأعداد، ووصف تكدسهم في المدارس بأنه سلبي على الطلاب والطالبات من ناحية التحصيل العلمي، مما اضطر كثير من الأهالي لتسجيل أبنائهم وبناتهم في أحياء أخرى وتكبد عناء التوصيل أو استئجار سيارة خاصة لعدم توفر نقل حكومي مدرسي للبنات حتى الآن في ضاحية الملك فهد. وبين مرزوق ناصر بن دلهوم أن الحي لا يوجد به سوى مدخل واحد للحي هو شارع الملك سعود، الأمر الذي يتسبب في ازدحام ومعاناة يومية يواجهها السكان، مطالبا بإيجاد مدخل آخر وسفلتة شارع الملك عبدالعزيز لتخفيف الزحام، وكذلك تنظيم دخول الشاحنات والعمالة للحي حتى لا تكون متوافقة مع ساعات الصباح وخروج الطلاب والطالبات لمدارسهم. وقال سالم محمد القحطاني إن الحي أصبح مكباً لمخلفات البناء التي يتم ردمها في جنبات بعض الطرق دون مراقبة لبعض المقاولين في الحي، مما جعلها مسكناً آمناً للكلاب الضالة والقوارض. من جانبها وعدت أمانة المنطقة الشرقية بتاريخ 1/5/2015م، بوضع خطة طارئة للقضاء على المستنقعات ستبدأ خلال الأسبوع المقبل من التاريخ، لردم جميع المستنقعات بالكامل، لكن ذلك لم يتم حتى مثول الخبر للطبع. كما تم التواصل مع المتحدث الإعلامي للأمانة محمد الصفيان للرد على استفسارات «الشرق» إلا أن ذلك لم يتم أيضاً.