بلغت مبيعات الأسر المنتجة المشاركة في مهرجان الساحل الشرقي الذي اختتم فعالياته في متنزه خادم الحرمين الشريفين بالواجهة البحرية في الدمام الجمعة الماضية، أكثر من مليون و500 ألف ريال. وأوضح المشرف العام على المهرجان مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، أن المهرجان يضم 100 أسرة منتجة وحرفية، بواقع 43 أسرة منتجة، معتبراً الأسر المنتجة إحدى أهم الفعاليات المقامة في المهرجان، والذي يسجل حضورهم عامل جذب لكثير من الزائرين؛ حيث إن معظم منتجاتهم تعتمد على العمل اليدوي؛ مثل: الحياكة، التصميم، طبخ الأطعمة الشعبية المفضلة للزوار، إضافة إلى بيع البهارات والحناء. وقال إن اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت بشكل كبير على وجود الأسر المنتجة في كل عام، ونجح المهرجان في تحقيق عوائد مالية لهم من خلال توفير مكان مناسب لهم لممارسة عمليات البيع، مضيفاً أنه تمت زيادة عدد الأسر المنتجة خلال العام الحالي. وذكر البنيان أن نجاح الأسر المنتجة في تحقيق هذه العوائد المالية دليل على نجاحها في تسويق منتجاتهم بشكل كبير، إضافة إلى نجاح المهرجان في تحقيق فرص استثمارية «مؤقتة» لهم، لافتاً إلى أن ذلك أحد أهداف المهرجان، والذي تسعى اللجنة المنظمة لتحقيقه في كل عام، مقدماً شكره للشركاء والداعمين للمهرجان وعلى رأسهم الشريك الاستراتيجي أرامكو السعودية. من جهتهن، أكد عدد من المشاركات في المهرجان، أنهن ينتظرن مهرجان الساحل الشرقي سنوياً للمشاركة فيه؛ لأن المهرجان يوفر لهن موقعاً مناسباً للبيع، إضافة إلى أعداد الزوار الكبيرة التي تأتي من داخل وخارج المنطقة الشرقية، مشيرات إلى أن نسبة كبيرة من زبائنهن من خارج المنطقة. وقالت أم سلمان، إن المهرجان فرصة كبيرة للأسر المنتجة لتنمية الدخل، وكونه بمنزلة حلقة الوصل بينها وبين الزبائن لتعريفهم بمنتجها، مبينة أنها تخرج من المهرجان بعدد كبير من الزبائن الذين يتواصلون معها بعد ختام المهرجان، لتوفر لهم أشهى المأكولات الشعبية التي تعد الوجبات المفضلة بين المواطنين، مشيرة إلى أنها نجحت في تحقيق عوائد مالية جيدة خلال فترة المهرجان. أما أم سعد، فأشارت إلى أن عدداً كبيراً من زوار المهرجان يفضلون المأكولات الشعبية، ويحرصون على شراء المأكولات الشعبية مثل: المرقوق، والهريس، والجريش، مضيفة أن حجم مبيعاتها اليومي يتراوح بين أربعة إلى خمسة آلاف ريال. ووصفت أم محمد، المهرجان بأنه فرصة استثمارية كبيرة للأسر المنتجة التي تحرص على حضور المهرجان سنوياً، مضيفة أن إدارة المهرجان نجحت في توفير أماكن مميزة للبيع وتوفر الخصوصية لهم، مما ساهم في تحقيق مبيعات كبيرة لعديد من الأسر المنتجة، موضحة أن أركان الأكلات الشعبية استقطبت كثيراً من زوار المهرجان والسائحين من الداخل والخارج.