بلغ حجم مبيعات الأسر المنتجة في مهرجان الساحل الشرقي، المقام في متنزه خادم الحرمين الشريفين في الواجهة البحرية في الدمام، 250 ألف ريال خلال 3 أيام. ويضم المهرجان 43 أسرة منتجة، إضافة إلى وجود 57 أسرة حرفية، وتعتبر الأسر المنتجة إحدى أهم الفعاليات المقامة في المهرجان، والذي يسجل حضورهم عامل جذب للكثير من الزائرين، حيث إن معظم منتجاتهم تعتمد على العمل اليدوي؛ مثل: الحياكة، التصميم، طبخ الأطعمة الشعبية المفضلة للزوار، إضافة إلى بيع البهارات والحناء. وأوضح منظم مهرجان الساحل الشرقي الدكتور مقبل المقبل أن المهرجان يحرص بشكل كبير على تواجد الأسر المنتجة في كل عام، مشيرا إلى أن المهرجان نجح في تحقيق عوائد مالية للعديد من الأسر المنتجة المشاركة في المهرجان من خلال توفير مكان مناسب لهم لممارسة عمليات البيع، لافتاً إلى أنه تم زيادة عدد الأسر المنتجة خلال العام الحالي، وعزا السبب في ذلك إلى حرص إدارة المهرجان على تواجدهم بشكل دائم. وأكد عدد من المشاركات في المهرجان أنهن ينتظرن مهرجان الساحل الشرقي للمشاركة فيه؛ لأن المهرجان يوفر لهن موقعاً مناسباً للبيع، إضافة إلى أعداد الزوار الكبيرة التي تأتي من داخل وخارج المنطقة الشرقية، مشيرات إلى أن نسبة كبيرة من الزبائن من خارج المنطقة. واعتبرت «أم عبدالله»، إحدى المشاركات، أن المهرجان فرصة كبيرة للأسر المنتجة لتنمية الدخل، ولكونه بمثابة حلقة الوصل بينها وبين الزبائن لتعريفهم بمنتجها، مبينة أنها تخرج من المهرجان بعدد كبير من الزبائن الذين يتواصلون معها بعد ختام المهرجان؛ لتوفر لهم أشهى المأكولات الشعبية التي تعد الوجبات المفضلة بين المواطنين، مفيدة بأن متوسط مبيعاتها اليومي يتراوح بين 2000 - 4000 يومياً. فيما أشارت «أم خالد» الى أن المأكولات الشعبية تلقى رواجا كبيرا بين مرتادي المهرجان، إذ يحرص الكثير منهم على شراء المأكولات الشعبية مثل: المرقوق، الهريس، الجريش، والتي تعتبر من المأكولات الشعبية الأكثر رواجا في المجتمع السعودي، لافتة إلى أن حجم مبيعاتها اليومي يصل إلى 4000 ريال. واستقطبت أركان الأكلات الشعبية عدداً كبيراً من زوار المهرجان، حيث تحرص المشاركات على تقديم جميع أنواع الأكلات الشعبية المفضلة لزوار المهرجان، كما يحرصن على تقديمها بشكل جميل لجذب الزبائن. أما «أم طلال» التي تخصصت في بيع وصناعة العطور، فتشير إلى نجاح مشاركاتها في المهرجان، وبخاصة توقيت إقامته التي تساعد بشكل كبير في جذب الكثير من الزبائن، وتؤكد أنه من الصعب تنفيذ جمع طلبات الزبائن بسبب العدد الكبير، مضيفة انها تعرض بأهمية منتجاتها بعد الإقبال الكبير والطلبات عليها، كما أنها تحصد الثناء والشكر من الزبائن الذين قدموا من خارج المنطقة الشرقية ومن داخلها ومن دول مجلس التعاون الخليجي. إلى ذلك طالب العديد من المشاركات في الأسر المنتجة بايجاد مقر دائم لهن، لبيع منتجاتهن، مشيرات إلى أهمية توافر هذا المكان بشكل دائم، خاصة أن الكثير من الاسر المنتجة لا تملك إلا هذه المنتجات لبيعها، وأنها توفر لها دخلا ماديا ثابتا، وهو الدخل الوحيد لديها، موضحات أن نجاحهن في تحقيق مبيعات عالية في المهرجانات، دفعهن إلى المطالبة بإيجاد مقر دائم لهن، خاصة أن العديد من الاسر المنتجة أصبح لها زبائنها الخاصة، وهي احدى الفوائد الكبيرة التي حققتها المهرجانات.