أشادت الفيليبين أمس بتوقيع اتفاق جديد مع الولاياتالمتحدة يعطي القوات الأمريكية حق الوجود في خمس قواعد فيليبينية بعضها قريب من بحر الصين الجنوبي الذي يشكل موضوع خلاف مع بكين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفيليبينية تشارلز جوزي في بيان إن «القواعد الخمس المتفق عليها تشكل إعادة تأكيد لالتزام الفيليبين والولاياتالمتحدة لإقامة تحالف أقوى وتأمين الأمن والدفاع المشترك للبلدين». ويندرج هذا الاتفاق في إطار اتفاق التعاون العسكري الموسع بين البلدين الذي دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي. ومن بين القواعد التي يمكن أن تستعملها القوات الأمريكية خصوصاً قاعدة أنتونيو بوتيستا الجوية في جزيرة بالاوان «غرب» المقابلة لبحر الصين الجنوبي. وهناك أيضاً قاعدة باسا الجوية في شمال الفيليبين التي لا تبعد عن المياه المختلف عليها مع بكين وعدة عواصم إقليمية. واستضافت الفيليبين التي كانت مستعمرة أمريكية من 1898 إلى 1946، وحتى 1992 اثنتين من أكبر القواعد العسكرية التي نشرتها واشنطن خارج حدودها. ووقّعت مانيلا وواشنطن معاهدة دفاع مشترك في العام 1951 كما وقّعتا اتفاقاً حول القوات الزائرة عام 1998. وتشهد الفيليبين التي يبلغ عدد سكانها مائة مليون نسمة حركات تمرد شيوعية ومسلمة. لكن في السنوات الأخيرة دفع التوتر المتصاعد مع الصين مانيلا إلى طلب دعم أكبر من واشنطن. وفي سياق منفصل، قال جنرال في الجيش الفيليبيني الجمعة إن أحد قادة مجموعة أبو سياف الفيليبينية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة فرّ بعد إصابته في اشتباك مع قوات الأمن، مشيراً إلى أنه مطلوب في الولاياتالمتحدة. ويرد اسم رادولان ساهيرون وهو أحد قادة جماعة أبو سياف المسلحة المتشددة على لائحة المطلوبين في وزارة الخارجية الأمريكية بمكافأة قدرها مليون دولار في مقابل القبض عليه وذلك منذ اختطافه سياحاً أمريكيين عام 2001. وقال الجنرال ألان أروخادو للصحفيين في معرض حديثه عن الاشتباك بين الجنود وحوالي 100 مسلح في جزيرة جولو الجنوبية «هناك تقرير من المخابرات يفيد بأن رادولان ساهيرون جرح في الاشتباك». وأضاف «لا نعرف أين أُصيب لكن أحد مساعديه أصيب في ساقه».