اتفقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع وزارة التعليم على إعداد برنامج يوفِّر فرص سياحة داخلية لطلاب المدارس والجامعات خلال إجازة الصيف. وأعلن رئيس «السياحة والتراث الوطني»، الأمير سلطان بن سلمان، الاتفاق مع «التعليم» على إعداد البرنامج خلال شهر لتمكين الطلاب من الاستفادة من أنشطة ورحلات سياحية. وأشار إلى الاستفادة في هذا الإطار من برنامج «عيش السعودية» وغيره من البرامج التي تقدِّم الفائدة للطلاب وتدعم في الوقت نفسه السياحة كصناعة اقتصادية متكاملة، واصفاً وزارة التعليم بأحد أهم شركاء هيئة السياحة. وأكد الأمير سلطان بن سلمان، في تصريح صحفي بعد التقائه وزير التعليم الخميس الماضي، تعاون الجانبين في إطار برنامجي «خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري» و»عيش السعودية» فضلاً عن برامج أخرى. وأبدى ارتياحه للعلاقة التكاملية بين الهيئة والوزارة، معتبراً دور الثانية مكمِّلاً لدور الأولى في تعزيز المواطنة لدى الشباب وتعريفهم بوطنهم ليعيشوه «وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله» في اجتماعٍ أخيرٍ لدارة الملك عبدالعزيز. وبحث اللقاء بين المسؤولَين برامج الشراكة بين الجهتين. وأوضح الأمير سلطان «تحدثنا في مواضيع مهمة من أبرزها الاتفاق على برنامج تنفيذي لمختلف البرامج التي تعمل عليها الهيئة مع الوزارة، كما تم الاتفاق على التعاون مع الوزارة في استثمار الإجازة الصيفية الطويلة لهذا العام عبر الإعداد خلال شهر لبرنامج متكامل يهدف إلى إفادة الطلاب بأنشطة ورحلات سياحية يتعرفون فيها على وطنهم، وفي مقدمة هذه البرامج (عيش السعودية) وغيره»، لافتاً إلى مناقشة تنظيم الإجازات المدرسية وتقييمها خلال السنوات العشر الماضية من النواحي الاقتصادية والتعليمية وغيرها. ويستهدف «عيش السعودية» تعريف الشباب بمناطق المملكة والمواقع التاريخية والمعالم الحضارية والسياحية فيها. وشدَّد الدكتور أحمد العيسى بدوره على أهمية نشر الوعي السياحي والتراثي ودوره الاقتصادي والوطني بين الطلاب. ووصف دور وزارته في دعم السياحة والتراث ب «الكبير» كونها تشرف على أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة في التعليم قبل الجامعي وحده فضلاً عن طلاب وطالبات الجامعات. وأفاد بتفاهم الوزارة مع «السياحة والتراث الوطني» على إعداد برنامج تنفيذي لتحسين الاستفادة من إجازة الصيف وتقديم برنامج للمجتمع يسهم في استثمار أوقات الشباب وتوجيههم نحو خدمة التنمية والثقافة. واعتبر العيسى أن الهيئة والوزارة تعملان بشراكة وتعاون كبير في عدد من البرامج، متابعاً «استفدنا من الرؤية المهمة لسمو الأمير سلطان فيما يتعلق بمجالات التعاون والعمل المشترك وغيرها مما يتعلق بقطاعي السياحة والتعليم». ووفقاً له؛ تنظر وزارته إلى اقتصاد المملكة باعتباره منظومة يسهم الجميع فيها. ووقعت «التعليم» و»السياحة والتراث الوطني» اتفاقية تعاون قبل 12 عاماً. وبدأت الهيئة في العام التالي تنفيذ برنامج التربية السياحية المدرسية «ابتسم» بالتعاون مع الوزارة، وتجاوز عدد المستفيدين من رحلاته الميدانية 362 ألف طالب وطالبة. وعلى صعيد الابتعاث؛ عملت الهيئة في مرحلته الأولى على توفير 150 فرصة دراسة في الخارج في التخصصات السياحية على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة. وفي المرحلة الثانية العام الماضي؛ وقعت الهيئة اتفاقية تعاون مع الوزارة نصَّت على تخصيص 1000 مقعد للتخصصات السياحية في إطار برنامج «وظيفتك بعثتك» مقسَّمة على 5 سنوات بواقع 200 مقعد لكل سنة.