شدَّد مجلس المفتين في لبنان على أن بيروت لن تكون إلا مع الإجماع العربي باعتباره دعامة للوحدة الوطنية، وسنداً للحرية والاستقلال والسيادة والعروبة. وأعلن المجلس في بيانٍ بعد اجتماعٍ دوري أمس برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، دعمه القرارات الصادرة عن الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة قوى التطرف والإرهاب، في إشارةٍ إلى قرارين خليجي وعربي، صدرا مؤخراً بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية. وأشار البيان إلى الدور الريادي للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومته الرشيدة. وأكد تأييد المجلس الخطوات، والمبادرات، والمواقف السعودية المهمة الداعمة للتعاون والتضامن بين الدول العربية، خاصةً دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة قوى التطرف والإرهاب "حفاظاً على سلامة البلدان العربية؛ مع تأييدنا ودعمنا القرارات الصادرة عنها للحفاظ على أمنها، وأمن الوطن العربي انسجاماً مع المقررات التي اتُّخِذَت في جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي". في سياق آخر؛ اعتبر مجلس المفتين أن الفراغ المتمادي في موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية يشكل علامة فارقة في تاريخ لبنان الحديث "الذي هو أمانة وطنية". وحمَّل المجلس مسؤولية الفراغ على القوى التي لم تبادر إلى النزول إلى المجلس النيابي للمشاركة في إنجاز الاستحقاق الرئاسي "الذي يعيد للوطن موقعه الطبيعي والمتقدم على الساحتين العربية والدولية في ظل هذه الأزمات المتلاحقة التي تحيط بلبنان وعلى أكثر من ساحة". و"انتخاب رئيس للجمهورية هو بداية الحل للأزمات اللبنانية، والتأخير هو مزيدٌ من الخراب والدمار في مؤسسات الدولة التي تنهار يوماً بعد يوم". بحسب البيان الذي عبَّر عن دعم خطوات الجيش اللبناني، بالتعاون مع القوى الأمنية في مواجهة كافة التحديات التي تحيط بلبنان. وحول سوريا؛ تطلَّع مجلس المفتين إلى تحوُّل خطوة انسحاب الجيش الروسي إلى بدايةٍ للحل لإنقاذ السوريين من الدمار والخراب والتهجير من خلال الحوار.