الحلقة الأولى: تذمَّر الغرابيون من مديرهم، والخدمات الصحية، وبدعم إعلامي أصبح الوضع الشغل الشاغل لمجتمع «ساق الغراب» بكافة شرائحه، والكل «يحوقل، ويحسبن». الحلقة الثانية: الكل منفعل ويبكي، ولنسيان المشكلة الأساسية «تردِّي الخدمات»، يعلن المدير د. أبو الريش، أن عدم توفر موقف لسيارة مريض، هو ما أدى إلى وفاته، ليجعل الإعلام الاجتماعي من الخبر «الطامة الكبرى»، متناسياً غياب الإمكانات، ونقص التجهيزات، مكيلاً الاتهامات إلى نظام المواقف العقيم، الذي تسبَّب في إزهاق روح مواطنٍ. تُشكَّل لجنة، ويُعفى رئيس المواقف، ويُعيَّن مستشاراً للمدير. الحلقة الثالثة: يصدر قرار خفض الأدوية، واللوازم الطبية، والأجهزة الطبية بنسبة 50 %، وقبل أن يهيج الإعلام، ينتشر مقطع صرف دواءٍ منتهي الصلاحية ليتصدر الخبر قنوات التواصل، وتقوم شركة «الغراب البرونزي» الدوائية بتمويل حملة تشهير ضد المجرمين المتاجرين بالأرواح، الناشرين للفساد، ليتساءل أبو العُرِّيف: هل تمَّ دراسة القرار قبل تنفيذه؟! الحلقة الرابعة: يتم إدخال أبو العُرِّيف ال «باريمستان» بدعوى إصابته بمتلازمة «كثرة الأسئلة»، ومطالبته بإيجاد بنية تحتية ل «ساق الغراب» قبل خصخصته، وإعطاء الأطباء حقهم، وإنصاف التمريض، وصرف البدلات للصيادلة والفنيين، ومُنِحَ شهادة من المصحة، وترك منصبه، وتفرَّغ لتربية أولاده، ثم أصيب ب «إنفلونزا الغربان»، وقد طمأن أبو الريش الجميع على سلامة الإجراءات! الحلقة الخامسة: حوار مع مجموعة من الأطباء والفريق الصحي، يرددون فيه: «لا للهجرة»، ويشكرون أبو الريش على تفهُّم قضاياهم، ووعوده بحل مشكلاتهم، وزيادة رواتبهم، وصرف بدلاتهم ومستحقاتهم خلال أيام. مجرد «كابوس ريشي»، وحلم حقوقي مع الشكر. «الكاميرا الخفية، نذيع يعني نذيع»! الحلقة السادسة: يستقيل د. أبو الريش، ويترشَّح إلى الانتخابات الإدارية المقبلة، ويفوز بأغلبية ساحقة لأنه «المترشِّح الأوحد»، وتدق الطبول احتفالاً بالإنجاز! الحلقة الأخيرة: مُنِعَ عرضها لواقعيتها، وكثرة حقائقها. انتظرونا في «ليالي الصحية».