كثر الكلام والشائعات عما يحدث في مستشفى ساق الغراب، فالطبيب الفلاني ليس منضبطاً ويكثر من الغياب لقربه من المدير، والصيدلي العلاني خريج المعهد الصحي من بضع عشرة سنة ولا يجيد الإنجليزية ناهيك عن الأسماء العلمية والتجارية للدواء والفضل في بقائه على (ذيل) العمل مواقفه البطولية مع الإدارة!، أما ثالثة الأثافي فهي الممرضة الفلتة التي تقضي الساعات محتضنة المحمول ومتجولة في مواقع شتى من الشبكة العنكبوتية تاركة المرضى لرب رحيم وشفيعها نظام (الوطننة)، فهي من أهل ساق الغراب (مواطنة غرابية)، ناهيك عن بقية الفئات الصحية التي تسرح وتمرح دون رادع مؤمنة بالمقولة (من أمن العقوبة..)، وقد أرجع البعض ذلك التسيب إلى غياب الأنظمة والقوانين. وصل الخبر لمدير المستشفى وأقام الدنيا لأزمنة عديدة وأعوام مديدة ثم اضطر لإقعادها بعد أن قرأ العبارة التالية: (قال لي زميل سبق أن تولى وزارة الصحة أنه عجز عن فصل ممرضة سيئة مهملة كانت الواسطات تعيدها مرة بعد مرة رغم تعليمات الوزير حتى كف عن المحاولة. وقال لي زميل آخر سبق أن تولى وزارة الصحة أن طبيبا أدين بالإهمال الإجرامي الذي أدى إلى موت عدة مرضى، ومع ذلك لم يستطع أن يفصله. اضطر الوزير في النهاية إلى أن يقنت بعد صلاة العشاء داعيا المولى عز وجل أن يقي الناس شر هذا الطبيب). “من كتاب حياتي في الإدارة، د.غازي القصيبي رحمه الله”. حوقل أبو الريش وصاح في حاشيته “اتقوا الله واعلموا أن بعض الظن إثم”!.