تفاوتت ردود فعل الجمهور حول إقالة عديد من المسؤولين بعد إشاعة خبر وجود جرذان في غرفة الولادة بمستشفى «ساق الغراب»، فقد أعرب رئيس نادي «الصحيين الغرابيين» عن تأييده، متذمراً من سوء الخدمات الصحية في ساق الغراب، ومتسائلاً: هل وجود الفئران مجرد إهمال، أم عدم رقابة؟ مضيفاً: هذا استخفاف بالمريض، والمجتمع بأسره، ويجب إحالتهم للقضاء. لكنه استدرك: أُشيع أن المدير مظلوم، وفي اعتقادي أن في إمكانه مقاضاة د. أبو الريش. أما عبدالله «مسؤول سابق»، فقد تساءل: أين تدرج العقوبات؟ أين التحقيق؟، جازماً بأنه لو دُرست أسباب المشكلة لما وصلنا إلى هذه الحال؟ لكن هذه هي عادة ساق الغراب، لا يبحث أسباب المشكلة! وأضاف د. عبدالله «متقاعد»: أسلوب الإقالات هو متلازمة ساق الغراب. الخلل في الإدارة العليا «أبو الريش وحاشيته». الإدارة مركزية هي التي تعتمد المشاريع، وتُشرف عليها، وفي يدها صلاحية عقود الصيانة، والترسية، والتعيين، والتكليف. أقولها: إن لم يبدأ التغيير والإصلاح في الإدارة العليا بساق الغراب، ويُكلَّف بالمناصب الإدارية الشخص الأكفأ، والأجدر، بعيداً عن المحسوبيات، والمصالح الشخصية، فإن الكارثة ستكبر، ولن يقبل أصحاب الخبرة والكفاءة بأي منصب. أبو حسن «إداري حالي»، يقول: تربينا في ساق الغراب على «مداراة الخطأ» حتى لو كذبنا، وعلى «الواسطة»، والمحسوبية، وعلى الكسل والتطنيش، والتسويف. مضيفاً: ما ساعد، وصقل ذلك، هو عدم وجود أنظمة وقوانين تفنِّد التجاوز، وتعاقب المخطئ، وقد أصبح العقاب عندنا فقط بالإعفاء، أو النقل التأديبي «لمَنْ ليس له ظهر». أين المحاسبة؟ أين العدل والمساواة؟ في ساق الغراب نفتقر لنظام العقاب والثواب، الذي يشمل الكبير والصغير، الغني والفقير. من جانبها شجبت جمعية الدفاع عن الفئران الإبادة الجماعية والاضطهاد، اللذين تتعرض لهما هذه المخلوقات!