بقدرة قادر، أنا عضو في عديد من «قروبات» برنامج التواصل «واتسآب»، ومن هذه النافذة أقدِّم كثير امتناني، وصادق اعتذاري لمَنْ ضمَّني إلى جماعته «رغماً عن أنف»…! ولم أقدِّم شيئاً يشفع لي بالبقاء عضواً في أسرته، فمديرو «القروبات» لديهم حساسية مفرطة من الذين لا يشاركون، ودائماً ما يُطرد أمثالي شر طردة بسبب «خمولهم».. لكن دائماً تغلب المجاملة على رغبتهم في طردي، فيتركونني وشأني، أستمتع بمشاهدة مشاركات الأصدقاء من «نكت محششين»، ونقاشات «الكورة» خاصة بعد مباريات فريقَي النصر، والهلال، ف «الطقطقة» حاضرة وبنكهة خاصة، أحياناً تصير «بلا طعم»، وتزيد عن حدها…! بعض الرسائل تُصوِّر مناظر طبيعية، ورحلات برية مثيرة ومشوِّقة، وبعضها الآخر عبارة عن رسائل إرشاد ديني، وأسوأ ما في موضوع «وسائل التواصل المختلفة»؛ هو نشر مقاطع لحوادث ال «دواعش» الإرهابية في وطننا، فهذا التنظيم الإرهابي المجرم خبير في نشر مشاهد درامية ل «إنجازاته» بطرق دعائية لجذب مزيد من «السذج والدراويش» لتأييده، فتنتشر انتشار النار في الهشيم، وبأيدينا في «القروبات»…! فتنشُر الذعر والخوف في قلب مجتمعنا، وهذا ما يريده التنظيم…! لذلك فلنحرص حرصاً شديداً قبل أن نُرسل أي رسالة مشكوك في أمرها خاصة تلك التي تُعدُّ دعائية لأفعالهم الإجرامية الوقحة. آخر الكلام: حفظ الأمن ليس مسؤولية الحكومة وحدها، فالمواطن ينبغي أن يكون حريصاً على أمنه، الكل يجب أن يكون مسؤولاً ومدركاً لأهمية وخطر ما ينشره، فالتسلية ممكنة، ولها طُرقها القانونية، وليس من التسلية الإضرار بأمن الوطن! عندها يجب أن نقول لأي شخص مهما كان: «قف عند حدك»!، فنبلِّغ عنه «الجهات الأمنية» لكي يرتدع، سواء كان ذلك في وسائل التواصل، أو في أي مكان كان!