أكد مشاركون في ندوة « دور العلماء في البناء الفكري للشباب» التي أقيمت بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بالرياض أمس، ضمن النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين أن بقاء الشباب دون حصانة فكرية حقيقية فاعلة هو خطأ في حقهم وجناية على المجتمع والأمة بأسرها. كما أكد المشاركون في الندوة التي أدارها الدكتور الباحث إبراهيم الميمن أن على الأمة أن تحافظ على شبابها وترشدهم إلى كل خير، حتى يكونوا فاعلين في مجتمعاتهم مشاركين في تنميتها والدفاع عنها. وربط المشاركون بين الخطاب الإسلامي والمشروع الثقافي بصفيتهما لا ينفصلان عن بعضهما، لأنهما صنوان لا يمكن التفريق بينهما. وتناول المستشار بالديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد في ورقة عمل قدمها خلال الندوة، دور العلماء في بناء فكر الشباب من خلال عدة محاور وأهمها هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الشباب وشحذ هممهم، مبرراً مكانة العلماء وخطورة إضعاف دورهم والمساعي لتغييبهم ، وعدم فهم دورهم الصحيح في بناء وتوعية الأمة. من جهته، تحدث الدكتور علي بن عبد الخالق القرني خلال الندوة عن سمات الخطاب الديني الموجه إلى الشباب، مؤكدا على ضرورة استحضارِ التاريخ بما يمثل من ماض ذي أثر، واستقراء الحاضرِ بما له وعليه من واقعٍ معيش، واستشراف المستقبل بما فيه من طموحات على أن يكون هذا الخطاب من حسن القول، يحترم مستمعيه، وينسجم مع عقولهم، وينفذ إلى قلوبهم.