نفَّذ الجيش اللبناني عمليةً هي الأكبر ضد مسلحين تابعين ل «داعش» في جرود بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، إذ قتل 6 منهم وقبض على 16 آخرين، وفق ما أفاد مصدر عسكري أمس الأربعاء. وأكد المصدر «هذه العملية تُعدُّ الأكبر للجيش ضد التنظيم الإرهابي في الجرود من حيث الحجم وعدد الموقوفين والقتلى». وأفاد الجيش، في بيانٍ، بأن قوةً منه نفذت فجر الأربعاء عملية نوعية وخاطفة وهاجمت مقراً لمجموعة إرهابية في محلة وادي الأرانب – عرسال. ونسب البيان إلى هذه المجموعة التخطيط لمهاجمة مراكز عسكرية وخطف مواطنين. ولبلدة عرسال في منطقة البقاع (شرق) حدودٌ طويلةٌ ومتداخلةٌ مع منطقة القلمون السورية. وهذه الحدود غير مرسمة بوضوح وعليها عديد من المعابر غير الشرعية، ما يسمح بانتقال المسلحين بسهولة بين الجهتين. وتمكَّن الجيش اللبناني، بحسب البيان، من «القضاء على 6 إرهابيين مسلحين عُرِفَ منهم القيادي الإرهابي أنس خالد زعرور»، كما صادر كميات من الأسلحة والذخائر. وداهمت القوة العسكرية مستشفى ميدانياً يستخدمه تنظيم فرع «داعش» في المنطقة ذاتها و»أوقفت 16 إرهابياً بينهم الإرهابي الخطير أحمد نون». وزعرور، وفق المصدر العسكري، مسؤول التنظيم في منطقة وادي الأرانب، فيما يعدُّ نون أبرز المطلوبين لدى المؤسسة العسكرية. وبشكل دوري؛ يستهدف الجيش بالمدفعية تحركات المسلحين في جرود عرسال. وشهدت عرسال في الثاني من أغسطس 2014 معارك عنيفة استمرت أياماً بين الجيش ومسلحين تابعين لجبهة النصرة ول «داعش» وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة، لكنهم أسروا واقتادوا معهم عدداً من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي. وفي ديسمبر الماضي؛ أفرجت جبهة النصرة عن 16 عسكرياً كانت اختطفتهم؛ بموجب صفقة تبادل شملت إطلاق السلطات سراح عدد من المساجين وتسليم المسلحين مواد إغاثية، في وقت لا يزال فرع «داعش» يحتجز 9 عسكريين لديه من دون توفر أي معلومات عنهم.