نجح الجيش اللبناني فجر أمس، في ضبط مجموعة إرهابية في بلدة عرسال الحدودية مع سورية كانت تستعد لمهاجمة مراكز للجيش وخطف مواطنين في عرسال، بحسب مديرية التوجيه. وتمكن الجيش من «قتل 6 إرهابيين»، وصف بعضهم ب«الخطير»، وتوقيف 16 آخرين في عملية نوعية. وكانت معلومات أمنية وردت إلى مخابرات الجيش تفيد بأن مجموعة من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تستعد للهجوم على مراكز للجيش، وخطف مواطنين في عرسال ليل (أول من) أمس، فهاجمت قوة من الجيش فجراً مقر هذه المجموعة في أحد المخيمات في منطقة وادي الأرانب داخل البلدة واشتبكت معها، ما أدى إلى مقتل 6 من الإرهابيين، وسقوط إصابات في صفوف المسلحين. وصادرت قوة من الجيش ذخائر وأسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى آليات تستخدم لتركيب الأسلحة الرشاشة. وذكر أن المداهمة استهدفت «مجموعة أحمد أمون المسؤولة عن التصفيات التي حصلت في عرسال أخيراً وأصيب وليد أمون في ظهره وألقي القبض على «أبو بكر الرقاوي» ومجموعة من السوريين يتبعون ل»داعش». وفي الموازاة، داهمت قوة من الجيش منزلاً داخل بلدة عرسال (ساحة الجمارك) وأوقفت 16 شخصاً بينهم «الإرهابي الخطير» أحمد نون. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن المنزل يعود إلى عبد الرحمن الفليطي الملقب ب«نوغو». بيان الجيش وأعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، أن «قوة من الجيش وعلى أثر رصد مجموعة إرهابية تنتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، كانت تخطط لمهاجمة مراكز الجيش وخطف مواطنين في منطقة عرسال، هاجمت فجراً في عملية نوعية وخاطفة، مقر المجموعة المذكورة في محلة وادي الأرانب، وتمكّنت من القضاء على 6 إرهابيين مسلحين، عرف منهم القيادي الإرهابي أنس خالد زعرور، ومصادرة كميّات من الأسلحة والقنابل اليدوية والذخائر والأحزمة الناسفة وأجهزة كواتم للصوت وآليتين. ودهمت قوّة أخرى من الجيش مستشفى ميدانياً يستخدمه التنظيم المذكور في المنطقة نفسها، وأوقفت 16 إرهابياً، بينهم الإرهابي الخطير أحمد نون، من دون تسجيل أي إصابات تذكر في صفوف القوى العسكرية. وسلم الموقوفون إلى المرجع المختص، فيما تستمرّ وحدات الجيش بتعزيز إجراءاتها الأمنية في المنطقة، وملاحقة إرهابيين آخرين فرّوا باتجاه جرود المنطقة». وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش «تمكن من سحب جثتين تعودان إلى إرهابيين قتلا خلال المداهمة». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر عسكري أن «زعرور مسؤول موقع «داعش» في منطقة وادي الأرانب، ونون من أبرز المطلوبين من قبل الجيش». وبعد الظهر استهدف الجيش بالمدفعية الثقيلة تحركات المسلحين المتمركزين في جرود عرسال، فيما سير دوريات مؤللة في أحياء عرسال. وأوقفت قوة من الجيش، بحسب مديرية التوجيه، «المدعو حسن يوسف الفليطي في بلدة أبلح - زحلة، والسوري باسل أحمد السلوم في بلدة المطيلب - المتن للاشتباه بانتمائهما إلى مجموعات إرهابية. كما أوقفت في منطقة عكار 31 شخصاً من التابعية السورية، لتجوالهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية. وسلم الموقوفون إلى المرجع المختص لإجراء اللازم». وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل اطلع من رئيس الأركان في الجيش اللواء وليد سلمان على التطورات العسكرية في عرسال. وبحث معه في بعض الشؤون الإدارية في المؤسسة العسكرية وحاجاتها في هذه المرحلة. كما اجتمع مع عدد من الضباط المعنيين في الوزارة وبحث معهم في موازنة وزارة الدفاع، خصوصاً لجهة تمويل الحاجات الضرورية للمؤسسة العسكرية، وفي طليعتها تأمين الذخائر اللازمة. ونبه وزير العمل سجعان قزي إلى أنه «إذا أراد بعضهم أن يوجد «ديفرسواراً» سورياً داخل الأراضي اللبنانية، إن كان لمصلحة النظام وحلفائه أو لمصلحة «داعش» و»جبهة النصرة» فالأمر يصبح خطيراً أكثر فأكثر، ولكن لدي ثقة بأن الجيش اللبناني قادر على مواجهة أي خطر يحصل على الحدود اللبنانية».