لفتة وطنية رائعة، ترجمتها مشاعر وطنية صادقة، تجسَّدت في موقف مشرِّف لمشايخ، ووجهاء محافظة القنفذة عبر زيارتهم جنودنا البواسل المرابطين في الحد الجنوبي. ففي الوقت الذي يقف فيه أبطالنا ببسالة وثبات للذود عن حياض الوطن، كان الواجب الوطني دافعاً لأهالي القنفذة، يتقدمهم مشايخهم، لأن يقوموا بزيارة كريمة لقواتنا على الثغور الجنوبية لوطننا الغالي، وتقديم واجب الشكر، والدعم، والمساندة لهم. هذه المبادرة، أفرحت كل أبناء الوطن، وجسَّدت تعاضد المجتمع بكل أطيافه، وتماسك نسيجه الواحد، وبرهنت على المعاني الوطنية الصادقة، التي تسكن قلوب أهالي القنفذة. مثل هذه المبادرات المشرِّفة التي ترفع معنويات جنودنا، حفظهم الله، هو ما نحتاجه من مشايخ القبائل، فالوطن أحوج ما يكون إلى هذه المواقف، التي تأصِّل الروابط في داخله، وتنبذ التفرقة، وتعزز ثوابت الوحدة الوطنية، وواجب الدعم والمساندة يجب أن يقدمه كل أبناء الوطن لأبطالنا المرابطين الحافظين أمننا واستقرارنا بعد الله تعالى، وهذه الخطوة يجب أن يبادر بها كل مشايخ القبائل في كل أرجاء الوطن، كما فعل مشايخ القنفذة، ومن قبلهم مشايخ قبائل جازان. تداعيات الوضع الراهن تتطلب منا أن نكون أكثر وحدة، وتماسكاً، والتفافاً حول قيادتنا حفظها الله، وأن ندرك أن الوطن يواجه تحديات، وأزمات، تتطلب منا جميعاً أن نكون أقوياء في مواجهتها، وأن نحبط كل مساعي الإضرار بوحدتنا بأن نكون جسداً واحداً، ونجعل الوطن فوق الخلاف والاختلاف.