شدد أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس المنطقة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على أهمية تطوير الخطط الأمنية التي تضبط الأمن وتحسِّن أداء وكفاءة الأجهزة الأمنية. وحث الأمير سعود المحافظين مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في كل محافظة على إيجاد الحلول ووضع الخطط التي تخدم المواطنين والمقيمين على أكمل وجه، داعياً خلال ترؤسه أمس اجتماع محافظي المحافظات في المنطقة، بحضور وكيل الإمارة والوكلاء المساعدين ومديري الشرطة والمرور وأمن الطرق، إلى أهمية إنجاز الأعمال أولاً بأول، وأن يكون الجميع قدوة صالحة لموظفيهم وزملائهم في العمل، وأن يراعوا إنجاز المهام بالحق والعدل وتطبيق الأنظمة والتعليمات، وبما يحقق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية في المنطقة، إنفاذاً لتوجيهات ولاة الأمر، وبما يخدم الصالح العام. وأوضح وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية أمين عام مجلس المنطقة عبدالله العسكر، أن الأمير سعود بن نايف رحب في مستهل الاجتماع بالحضور، تلا ذلك استعراض محاور جدول الاجتماع المتضمنة استعراض التقرير الأمني المرفوع من شرطة المنطقة وما تضمنه من بيانات إحصائية عن القضايا الجنائية للفترة من 1/1 /1436ه إلى 30 /10 /1436ه ومقارنة ذلك مع نفس الفترة للعام 1435ه. وأضاف: «تم الاطلاع على تقرير الحالة المرورية، وما تضمن من بيانات إحصائية عن الحوادث المرورية من 1/1 /1436ه إلى 30 /10 /1436ه ومقارنتها مع نفس الفترة للعام 1435ه. ثم اُستُعرضت مقترحات المحافظات المتعلقة بشؤون المنطقة من النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والإدارية. وفي ختام الاجتماع شكر أمير الشرقية الجميع على تفاعلهم وخدمة المواطنين والمقيمين من خلال إنجاز معاملاتهم ومطالبهم في أسرع وقت وتذليل العقبات كافة، التي تواجههم مع الإدارات الخدمية، منوهاً بعملهم وجهودهم المقدرة من المجتمع بشكل عام. إلى ذلك، عبَّر أبناء الجنود المرابطين في الحد الجنوبي عن فخرهم وسعادتهم، بالدور الذي يقوم به آباؤهم في الدفاع عن المملكة وشعبها، وقالوا إن آباءهم لبوا نداء الوطن عندما دعاهم لحمايته والدفاع عن مقدساته. وأكدوا أمام أمير الشرقية أنهم سعداء باختيار آبائهم لهذه المهمة الوطنية. وبادلهم الأمير سعود بن نايف التحية، مشيداً بما يقوم به الجنود البواسل المرابطون في الحد الجنوبي من تضحيات وبطولات للذود عن حدود الوطن. وقال الأمير سعود خلال استقباله أبناء المرابطين من طلاب مدارس المنطقة الشرقية في المجلس الأسبوعي الإثنينية، والذين لبوا دعوة سموه لحضور المجلس الأسبوعي أمس الأول، برفقة بعض آباء الجنود المرابطين ومعلميهم ومديري مدارسهم «إن سعادتي غامرة أن أرى أبنائي أبناء حماة الوطن جنودنا المرابطين على الحد الجنوبي من كافة القطاعات فهم يمثلون كل أطياف هذا البلد العظيم، وأرى أن الجميع يحيطهم بالرعاية والاهتمام التي يستحقونه وحتى وإن كان آباؤهم على حدودنا الجنوبية، فكلنا آباء لهم، وكلنا إخوان لهم، وكلنا سنرعاهم بما يستحقون من رعاية واهتمام وخصوصاً أساتذتهم الكرام في مدارسهم وإدارة التعليم على وجه الخصوص ومدير التعليم على وجه العموم». وخاطب الأمير سعود أبناء المرابطين قائلاً: «إن آباءكم رجال هذا الوطن الذين نصروا المظلوم وذادوا عن حمى الوطن ورابطوا في ظروف قاسية جغرافية كانت أم جوية، ولكن هذا هو الأنسان السعودي، فنحن ولله الحمد قيادة وشعباً منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – لم نتوان في يوم من الأيام عن العمل على نصرة إخواننا في كل مكان وفي كل السبل وهذا ولله الحمد ما يحثنا عليه ديننا العظيم وأخلاقنا الكريمة التي استمديناها من كتاب الله وسنة نبيه وما سار عليه خلفاؤه الراشدون والسلف الصالح، والحمد لله هذه البلاد قامت على وحدة تكاد تكون مثالية في هذا العالم، فجمعت القلوب وجمعت الجميع على حب شيء واحد، وهو دينهم أولاً وحبهم لأرضهم وفي نفس الوقت، لا يمكن أن نغفل دور رجالات يعملون في الوقت الذين جنودنا في الحد الجنوبي يأمنون الطرق والمدن ويحرصون على أن تكون هذه البلاد آمنة مستقرة فلهم منا الشكر والعرفان دون استثناء، فالجميع وإن اختلف موقعه فهو مستأمن على ما تحت يده». وعبّر أبناء الجنود المرابطين بالفخر والعزة للدور الذي يقوم به آباؤهم في الدفاع عن الوطن. وقال الطالبان عبدالعزيز الأحمري ومحمد الدوسري وهما من أبناء الجنود مخاطبين أمير الشرقية: «وطني …. وإن رابط آباؤنا استجابة لندائك، فقد رابطت قلوبنا بالدعاء لك، وعزاؤنا أن آباءنا عن حماك يذودون ويدافعون، وأن التاريخ سيسجل تلك الشجاعة والتضحية، وذلك الإباء والإقدام بأحرف من ذهب، وإن كنا نرفل في جنبات الأمن والأمان، فهذا بفضل الله، ثم بفضل قائد مسيرتنا والدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وجنودنا المرابطين الساهرين على حدك الجنوبي وفي كل شبر من هذا الوطن». وأضافا: «فبعد عاصفة الحزم» من يستمع لحديث المجالس، ويطلع على كافة مواقع التواصل الاجتماعي يدرك مدى ما يتمتع به هذا الوطن الغالي من تكاتف وتعاضد بين القيادة والشعب، وأظهرت الأحداث للعالم أجمع الولاء الذي يجمع الشعب مع القيادة والدعم المطلق، والوقوف صفاً واحداً ضد الأعداء، فالجميع لُحمة واحدة يجمعهم الحُب والولاء والسمع والطاعة». ووجه الطالبان حديثهما إلى الجنود المرابطين على الحدود، قائلين: «تحية لكم أيها الشرفاء، يا أبطال الساحات والعزيمة القوية، تحية لكم منا أيها الأبطال وأنتم تواجهون الظلمة الغاصبين للحق الشرعي، لتمنحوا الأجيال القادمة الحياة الحرة الكريمة، وتحافظوا على سلامة المحبة والتعايش بين كل أبناء الوطن الواحد، تحية لكم منا أيها العظماء وأنتم تتجشمون الصعاب من أجل الوطن والأمة جمعاء، تحية لكم منا أيها المرابطون في مواقع الطهر والشرف، تحية لكم أيها المبتسمون في وجه الطاغين الظالمين، وأنتم تدثرون الوطن بالحب والدفء والحنان، وأنتم تضيئون دروب المجد بعرق الجهد ودم التضحية، وأنتم ترسمون أروع صور الوفاء. فحفظكم الله يا جنودنا البواسل في كل ميدان وفوق كل أرض وتحت كل سماء …وتقبل الله من قد أفضى إليه وكتبه من الشهداء اللهم آمين». وأضافا: «ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فقيادتنا الرشيدة قد أحاطونا بكل عناية، فشكراً لهم والشكر موصول لكم يا صاحب السمو على مبادرتكم الكريمة واستقبالنا بكل حفاوة وترحيب والشكر كذلك لآبائنا من مديري ومعلمي مدارسنا الذين كانت لهم اللمسة الحانية والتوجيه المخلص لنا، مما كان له أبلغ الأثر في نفوسنا، بل وجسد لدينا كل معاني الانتماء الصادق لتراب هذا الوطن الغالي، وحقق لنا معنى أن نكون كالجسد الواحد، ونسأل الله أن يحفظ لنا أمننا وأماننا ودمت يا وطني شامخاً عزيزاً ورافعاً لكلمة التوحيد خفاقة أبية». وأكد المعلم حمدان الشمراني مدير مدرسة أُبي بن ثابت الابتدائية في كلمته إن الله منّ على المملكة بنعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادة حكيمة واعية منذ عهد مؤسس هذا الكيان السعودي الشامخ الملك عبدالعزيز، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مما يؤكد أن بلادنا تسير على خُطى ثابتة راسخة منطلقة من إرث قوي وشريعة غرّاء». نوه قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز بأن القوات المسلحة لديها برنامج لرعاية أبناء المرابطين والاهتمام بهم. كما أكد فضيلة الشيخ يوسف العفالق نائب رئيس محكمة الاستئناف على دور رجال القوات المسلحة من جميع القطاعات لحماية الدين والوطن والدفاع عنه ودحر كل من يحاول المساس بالوطن وأبنائه. حضر المجلس الأمير عبدالحكيم بن مساعد بن عبدالعزيز المشرف على الدورة الثانية للألعاب الرياضية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال، وقائد المنطقة الشرقيه اللواء عبدالله القفاري ومدير عام التعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس والأعيان ومديرو الإدارات الحكومية والقادة العسكريون.