أكد عدد من مشايخ القبائل في المملكة على ضرورة تفاعل جميع شرائح المجتمع للمساهمة الفاعلة في استقرار أمن الوطن وتنميته في جميع المجالات، والوقوف في وجه كل من يحاول زرع الفتنة أو تمرير مخططاته لتحقيق مكاسب ذاتية. وقالوا ل «عكاظ»: نرفض أن تكون مواقعنا شرفية لأن شيخ القبيلة يتحمل مسؤولية كبيرة تجاه الوطن والمواطن، ويعد عنصرا فاعلا بحكم موقعه لنشر ثقافة المشاركة في النواحي الأمنية والتنموية، وأشاروا إلى أن ما تعيشه المملكة من أمن وأمان يعد أنموذجا فريدا خاصة في ظل الفوضى والاختلالات التي تشهدها الكثير من الدول. وقال الشيخ ذيب بن نايف بن عبود إن واجبات ومسؤوليات ومهام شيخ القبيلة كثيرة وكبيرة، ولعل أهمها أن ينطلق من موقعه للتواصل مع أفراد القبيلة خاصة عندما يكون هناك ظرف يحتاج إلى ذلك، يعمل على بث روح الوطنية فيهم، ويضعهم أمام الأحداث المحيطة التي تؤكد أننا ولله الحمد في المملكة نعيش في معزل عن الفوضى والبلبلة وهذا كله بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل حنكة وحكمة القيادة الرشيدة وتلاحمها وقربها من الشعب. وأوضح ابن عبود أن من واجبات شيخ القبيلة حث أفراد قبيلته على الوقوف في وجه كل من يبث الشائعات المغرضة والشعارات الهدامة التي يطلقها من حين لآخر بعض الموتورين الذين يبحثون عن أمجاد شخصية على حساب سمعة وأمن الوطن. حماية الوطن من جانبه قال الشيخ سعيد بن سعد بن ثقفان: دائما نحث أبناء القبيلة ونحن ننطلق في ذلك من واجب وطني على ضرورة التصدي لكل فكر ضال ومفسد من خلال عقد الاجتماعات الدورية بأفراد القبيلة للتشاور والحديث معهم وتوعيتهم بما يحدث حولهم من أخطار تتطلب الوقوف صفا واحدا مع القيادة الرشيدة. ويتفق معه الشيخ سراج بن حسن بن علي الذي يرى بأن واجبات شيخ القبيلة لا تقتصر على اللقاءات الروتينية العادية وإنما تتجاوز ذلك إلى تقصي الحقائق ونقل الصورة الحقيقية لولاة الأمر خاصة عندما يتطلب الأمر ذلك، وعدم التهاون مع كل من يخرج عن طاعة ولي الأمر بتجاوز الأنظمة المتبعة. ويرى الشيخ محمد محيي الدين أن المواطن هو رجل الأمن الأول ويجب أن يكون العين الساهرة لحماية الوطن من كل غادر ومفسد يحاول أن يمد يده لتعكر صفو أمننا واستقرارنا، وطالب بأن تستمر الصورة الجميلة في التلاحم بين القيادة والشعب بنبذ كل من يخالف تعاليم الإسلام والخروج عن طاعة ولي الأمر، ومحاربة كل من يريد بمجتمعنا الآمن المطمئن سوء. وأوضح أن من أولويات ومهام شيخ القبيلة مساعدة أجهزة الدولة في تعقب وملاحقة المطلوبين الأمنيين من أبناء القبيلة لأن مصلحة الوطن أهم وأغلى من أفراد باعوا ضمائرهم وخانوا وطنهم. التصدي للمتطرفين وقال الشيخ عبدالله العذري: نحن محسودون على ما ننعم به من أمن وأمان، ولا شك أن هناك من لا يروق له استقرار المملكة، وهذا يتطلب من الجميع اليقظة والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمننا وأماننا، بل ونؤكد للآخرين أننا كمواطنين نقف إلى جانب قيادتنا الحكيمة القريبة من المواطن والحريصة على تلبية كامل احتياجاته. وأضاف أن مسؤوليات شيخ القبيلة لا تقتصر على واجباته تجاه قبيلته لأن الأهم ماذا سيقدم لوطنه في هذه الظروف التي أثبتت أن المملكة لا يمكن أن تتأثر بما حولها من نزاعات وخلافات جاءت نتاج خلل في التركيبة الاجتماعية. ونؤكد دائما أننا وبكل ما نملك جزء لا يتجزأ من هذا الوطن الغالي، وأن واجبنا التصدي لكل فكر منحرف ومتطرف حتى ولو كان من أقرب الأقربين. ويؤكد الشيخ محمد بن كريم العطيات بأن شيخ القبيلة يلعب دورا مؤثرا في توعية أفراد قبيلته بواجباتهم تجاه الوطن، وضرورة المحافظة على مكتسباته الأمنية والتنموية، ونحن نؤكد دائما على أفراد القبيلة بضرورة الانسجام مع توجهات القيادة الرشيدة واحترام الأنظمة، والتي تقتضي الوقوف في وجه كل من يحاول بائسا زعزعة أمننا واستقرارنا الذي سيبقى قويا بحكمة ولاة أمرنا وحرصهم على مصالح الشعب الذي يبادلهم الوفاء. مواجهة التحديات وأوضح الشيخ علي الحمودي، أن المملكة ولله الحمد محسودة على ما تنعم به من رخاء وتطور في جميع المجالات تحاط باستقرار أمني تمتد مظلته على أرجاء الوطن الغالي. وقال إن المواطن السعودي أثبت للجميع وقوفه إلى جانب قيادته وحبه لوطنه، وحرصه على أن يعيش في معزل عن الفوضى التي أصابت الكثير من الدول. وأكد أن شيوخ القبائل ومن مواقعهم يحرصون على بث روح التضحية للوطن والوقوف صفا واحدا مع القيادة لمواجهة أي تحديات مستقبلية ليعيش الوطن هانئا بعيدا عن العواصف. واعتبر الشيخ مطير سلامة هرماس أن شيخ القبيلة يعتبر رمزا وممثلا لها، الأمر الذي يحمله مسؤولية كبيرة للقيام بواجباته على الوجه الأكمل تجاه وطنه ومواطنيه. وقال إن شيخ القبيلة مناط به مسؤوليات اجتماعية تتمثل في توعية وحث أفراد قبيلته على نبذ الأفكار الهدامة بل ومحاربتها والتعاون مع أجهزة الدولة الأمنية والإبلاغ عن كل من يحاول المساس بأمن الوطن ومكتسباته. غرس الولاء وقال الشيخ جار الله القحطاني، إن شيخ القبيلة إن لم يقم بواجباته الوطنية على الوجه الأكمل تجاه وطنه ومواطنيه فإنه لا يستحق أن يقود قبيلته، ورأى أن أفراد القبيلة يعتبرون الشيخ رمزا لهم في أعماله وتصرفاته، فمن واجباته أن يكون قريبا منهم دائما يناقشهم في أمور دينهم ودنياهم ويحثهم على خدمة وطنهم بل ويغرس فيهم روح الولاء والإخلاص للقيادة الرشيدة التي أخذت على عاتقها بسط الأمن في ربوع الوطن وتلبية متطلبات المواطن أينما كان مسكنه. وقال الشيخ عليان الضرج، لا شك أن شيخ القبيلة حريص على تمثيل القبيلة بشكل مشرف، ويجد أن من واجباته احتواء جميع أفرادها بأفكارهم المختلفة، بل والحزم معهم وإفهامهم أن كل من يحاول العبث أو إثارة البلبلة يعتبر خارج نطاق أعرافها التي تقوم على حب الوطن والولاء للقيادة الرشيدة ومحاربة كل من يريد سوء بالمجتمع الذي يعيش ولله الحمد في أفضل حال. وأكد الشيخ تركي بن محمد بن طوالة تماسك اللحمة الوطنية، في وجه كل من يحاول الإساءة والتغرير والتخريب وزعزعة أمن واستقرار الوطن، ورفض أي أعمال تخريبية هدفها زرع الفتنة وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وأشار إلى أن على المواطنين مسؤولية عظيمة لبقاء الوطن عزيزا منيعا، ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره ، وأن كرامة الإنسان وحقوقه كانت وما زالت وستظل محفوظة بفضل تطبيق الشريعة، ومن أوجب الواجبات علينا المحافظة على تلك الحقوق، وذلك باللحمة الوطنية والالتفاف حول قيادتنا. وقال الشيخ مرضي بن سالم الهمزاني إن قيادة هذه البلاد انتهجت ومازالت سياسة الباب المفتوح منذ عهد الملك عبدالعزيز، يتواصل من خلالها الحاكم مع المحكوم، ويتلمس همومه ومطالبه، وينصت إليه في كل الأمور، ما جعل كل مواطن يشعر بأن العلاقة متصلة لا تنقطع ، وأن حقوقه وكرامته محفوظة، ومطالبه مقضيه بإذن الله، وهذا كله يتطلب التعاون والتعاضد ضد كل ما قد يؤثر على أمن واستقرار الوطن. وأوضح الشيخ عارف بن درزي العردان أن من واجبات شيخ القبيلة التأكيد على تعاون أفراد القبيلة ووقوفهم صفا واحدا ضد من يحاول المساس بأمن الوطن وسلامة اراضيه، وأن نجعل كل من تسول له نفسه بث روح الإشاعة والفرقة يشعر بأنه منبوذ بل ومحارب وأن لا مكان له بين الشرفاء من أبناء الوطن. من جانبه قال الشيخ مهدي بن حسني التبيناوي إن من يشاهد الأحداث التي تعصف بالدول المجاورة، يحمد الله تعالى على نعمة الأمن والاستقرار، ويشكره على أن يسر لبلادنا قيادة حكيمة تحكم الشريعة الإسلامية، وتحرص على رعاية حقوق الإنسان، وتبذل كل جهدها في سبيل رفاهيته وراحته وأمنه واستقراره. وشدد الشيخ معزي بن خلف بن طواله على أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية، وعلى الجميع وخاصة الشباب معرفة دورهم تجاه وطنهم والمحافظة على منجزاته والحذر من دعاوى المغرضين عبر وسائل الإعلام المشبوهة والمغرضة التي تسعى للنيل من أمننا واستقرارنا. أمانة عظيمة ومن جهته يؤكد الشيخ علي اللخمي أن دور شيخ القبيلة ومنصبه ليس شرفيا ولا يوجد من مشايخ القبائل من يعتبره على هذا النحو، بل هو مسؤولية جسيمة وأمانة عظيمة وخدمة اجتماعية متكاملة يمثل المواطن والقبيلة مع الجهات الحكومية، لافتا إلى أن لشيخ القبيلة دورا مهما جدا كونه يتواصل باستمرار مع الجهات الأمنية وغيرها من قطاعات الدولة في نقل المعلومات التي تهم أمن الوطن والمواطن والحفاظ على استقراره ، وأشار إلى أن مشايخ القبائل من السباقين لنبذ الشائعات ودحرها وتوعية المجتمع لمحاربتها والوقوف بكل حزم تجاه من يسعى لترويجها بأية وسيلة كانت، كما أنهم يساهمون أيضا بشكل فعال في إصلاح ذات البين وحل الكثير من القضايا والنزاعات والمشاكل الأسرية التي تصل للمحاكم . واعتبر الشيخ عبد الرحمن هاشم عدنان أن منصب شيخ القبيلة تكليف أكثر من كونه تشريفا نظرا للأدوار التي يقوم بها سواء ما يتعلق بالنواحي الاجتماعية في محيط قبيلته أو النواحي الأمنية بالتعاون من الجهات المعنية في هذا الشأن، كما أن لشيخ القبيلة مواقف ايجابية متعددة كلها تصب في خدمة قبيلته ومجتمعه ووطنه ولا غضاضة أن أقول إنه خادم لأفراد قبيلته ويساهم في إطفاء الكثير من المشاكل والشائعات التي تحدث بين الفينة والأخرى، وبين الشيخ عبد الرحمن أنه يعقد اجتماعات متتالية في مجلسه مع أفراد القبيلة لتدارس أوضاعهم والتعرف على الإيجابيات والسلبيات خلال العام ومشاركة أفراد القبيلة في إيجاد الحلول المناسبة التي ترقى لتطلعاتهم، مؤكدا على أن أمن الوطن واستقراره لا يمكن المزايدة عليه بأي حال والسمع والطاعة لولاة الأمر واجب ديني ووطني امتثالا لقول الله تعالى، (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) وذلك ما تتم مناقشته والتأكيد على أن أمن الوطن هو الغاية التي نسعى جميعا لترسيخها وفقا لتوجيهات ولاة الأمر الذين بذلوا الغالي والنفيس لتحقيق كل سبل الأمن والأمان واستقرار الوطن والمواطن. وقال الشيخ محمد بن عبدالله الحمر إن المشيخة مسؤولية تتجلى في توجيه أفراد القبيلة وتوعيتها وتحميلها مسؤولياتها من الولاء والمحبة للقيادة والالتفاف حولها، وأضاف من واجبنا توعية أفراد قبائلنا ونذكرهم ونحثهم على الولاء والطاعة للقيادة والحرص على أمن الوطن واقتصاده ورخائه وان يكون كل منهم على قدر مسؤوليته ويعتبر نفسه رجل أمن. وقال الحمر إن اجتماعات دورية وأخرى طارئة تعقد مع عرفاء القبيلة وأعيانها كأعضاء هيئة التدريس في الجامعات والضباط والمسؤولين كل ما دعت الحاجة، وحذر الحمر من تناقل الشائعات والاستماع لما ينشر عبر القنوات الفضائية وأجهزة الجوال ومواجهتها بحقيقة اللحمة الوطنية التي تقوى يوما بعد آخر، وصرف النظر عنها والتحذير من التعاطي معها. وقال الشيخ مبارك بن ذيب المهان أن تصدي شيخ القبيلة لدوره في توعية أفراد القبيلة وحثهم على أن يكونوا رجال أمن يعزز مكانته التي تحتم عليه أن يبتعد بأفراد القبيلة عن كل شبهة أو عمل يخل بأمن الوطن ومكتسباته، مشيرا إلى أن منصب شيخ القبيلة مسؤولية اجتماعية تندرج تحتها الكثير من أعمال الخير والوقفة الصادقة مع كل صاحب حق وتثقيف أفراد القبيلة بواجباتهم وحقوقهم تجاه وطنهم وولاة أمرهم من حيث حثهم على التعاون والتكاتف تجاه مواجهة ما يسيء للوطن ومقدساته وأن يكونوا صفا واحدا ضد محاولات التفرقة والعنصرية، مطالبا الجميع بالعمل على لم الشمل ومحاربة كل من يسعى للخراب وإثارة أي نوع من أنواع الطائفية والبلبلة، بل وتسليمه للجهات ذات الاختصاص للتعامل معه ومع فكره المنحرف.