أكد وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عادل الطريفي حرصه على أن يكون الصوت السعودي مسموعا بلغات عدة. وقال خلال تدشينه مساء أمس البوابة الإلكترونية والهوية الجديدة لوكالة الأنباء السعودية، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض: دشنا هذا اليوم 6 لغات من بينها الروسية والصينية والفرنسية والفارسية إضافة إلى الإنجليزية والعربية، والهدف أن نصل نهاية العام إلى 10 لغات. وأضاف: وجدنا أنه دائما تصدر الأخبار والمناسبات السعودية ثم يكون هناك محاولة تحريف وتشويه لهذه الأخبار والأحداث والمناسبات، لذا حرصنا على نشر مواقف المملكة السياسية والخارجية بشكل أكثر اعتدالاً وبشكل متمثل على الواقع. وأشار الطريفي إلى أن هناك توجها لتعزيز حضور وكالة الأنباء السعودية «واس» في عدد من دول العالم، حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين التي تهدف إلى نقل الصورة الحقيقية الحسنة في جميع دول العالم، وأن تكون صورتنا في الخارج معبرا عنها بلغات مختلفة وأن يكون سفراء هذا التغيير هم الإعلاميون السعوديون. وفيما يتعلق ب «واس» وامتداداً للمشاريع التي يقومون بها سيساهم انتقالهم للمقر الجديد في إمكانية بث حي دائم في المناسبات الرسمية والاجتماعية، وأن هناك توجها حثيثا أيضاً خصوصاً في هيئة الإذاعة والتليفزيون وقناة الإخبارية أن تصدر بعدة لغات وجار العمل والتدريب عليها وستنطلق قريباً. ونوه الطريفي إلى أن المملكة العربية السعودية تستحق أن يكون لها صوت خارجي مسموع يوازي أهميتها ومكانتها الإسلامية والإقليمية والدولية. مشيراً إلى أن الوقت أصبح مناسبا جدا لهذا التغيير. مبيناً أن هناك 5 مبادرات تتعلق بهذا الموضوع ليس بمجرد ابتعاث موظف أو اثنين إنما عمل مشاريع واسعة جدا خصوصا في الدول التي نحتاج حضورنا فيها. وكشف الوزير الطريفي عن اتصالات ودراسات لتطوير عمل هيئة الصحفيين السعوديين، وأن هناك ورش عمل من قبل الوزارة ستتم مع هيئة الصحفيين خلال الأسبوعين المقبلين من أجل تطوير عمل الهيئة. وتطرق الوزير الطريفي خلال حديثه للصحفيين عقب المناسبة إلى انطلاق بث قناة الإخبارية باللغة الفارسية وقال «أعطينا الأولوية لقناة الإخبارية بقناتها الفارسية، وهذا موضوع رئيس بالنسبة لنا، حيث إنه على مدى ما يقارب ال 40 عاماً الماضية كانت هناك محاولات إساءة للسعودية باللغة الفارسية دون أن تكون هناك منافسة لها، وقناة الإخبارية باللغة الفارسية تهدف إلى أن تعكس صورة المملكة ناصعة البياض في خدمة الإسلام والمسلمين وأن تعكس دور المملكة الإقليمي والدولي والعالمي. إلى ذلك، قلَّل وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عادل الطريفي، من امتناع وفد دولة لدى منظمة التعاون الإسلامي عن تأييد بيان أصدرته دول المنظمة ورفضت فيه الاعتداء على السفارة السعودية في طهران. وقال الوزير الطريفي ل «الشرق» «أعتقد أن دول العالم المهمة والرئيسة كلها أعلنت استهجانها واستنكارها للتعدي على سفارة خادم الحرمين الشريفين في إيران، وهذا التعدي هو ليس تعدياً فقط على المملكة وإنما هو تعدٍّ على الأعراف والقواعد الدبلوماسية في العالم أجمع، ولذلك فالدول التي تمتنع أو كما تقول «تنأى بنفسها» أساساً لا تعترف بالأعراف الدبلوماسية أو ليس لديها القدرة على فهم المواضيع». يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي دانت الاعتداءات الإيرانية على السفارة والقنصلية السعودية، وتدخُّلات طهران في شؤون دول المنطقة.