أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي: «أن وزارته تتجه إلى إقرار مشاريع إعلامية من شأنها أن تظهر المواقف السياسية السعودية بشكل أكثر واقعية، وتبين الصورة الحقيقية للمملكة لكل أنحاء العالم، إذ لا تكون المملكة صاحبة رد فعل». وأوضح الطريفي خلال تدشينه البوابة الإلكترونية الجديدة لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض أمس، «أن هناك توجه لتعزيز حضور وكالة الأنباء السعودية (واس) في عدد من دول العالم». مؤكداً «أن وزارة الإعلام تسعى لأن تكون صورة السعودية حسنة، وهي كذلك، ومعبره بكل لغات العالم في أنحاء المعمورة، وهذا يتطلب جهد أكبر وإضافي من الوزارة، معولاً على دور الصحافيين السعوديين في نقل ذلك». وأضاف الطريفي: «إن لدى هيئة الإذاعة والتلفزيون توجه حثيث للتطوير، ولا سيما قناة الإخبارية التي ستصدر بلغات عدة، وهناك ورش عمل تدريبية داخل الوزارة لعدد من اللغات التي يتم العمل عليها، ومن ضمنها: اللغة الفارسية التي ستعتمدها الإخبارية في رسالتها الإعلامية خلال الأشهر المقبلة». وأشار الوزير الشاب إلى أن «السعودية تستحق محلياً وخارجياً صوتاً قوياً ومسؤولاً»، مبيناً أن «هذا الوقت مناسب جداً للقيام بهذا التغيير، وهناك أكثر من خمس مبادرات تتعلق بهذا الشأن، منها: ابتعاث موظفين، وعمل مشاريع في عدد من الدول التي نحتاج إلى أن نكون فيها». وعن الانتقادات التي توجَّه إلى وسائل الإعلام السعودية وضعفها في تمثيل المملكة خارجياً، قال وزير الثقافة والإعلام ل«الحياة»: «إن مثل هذه الأصوات والآراء معتبره من الوزارة، ويتم الاستفادة منها لتعزيز الموقف لأجل ألّا نكون في المستقبل مجرد رد فعل». ووعد وزير الثقافة والإعلام، أنه سيعزز من حضور هيئة الصحافيين السعوديين، والقيام بواجبها تجاه العمل الصحافي في السعودية، مؤكداً «أن هناك اتصالات مع هيئة الصحافيين، ودراسات قامت بها الوزارة، إضافة إلى ورشة عمل ستتم مع الهيئة خلال الأسابيع المقبلة». وأبان الطريفي «أن وزارته تركز حالياً على توجيه الرسائل الإعلامية باللغات الفارسية، سواء عبر واس، أم من طريق قناة الإخبارية السعودية، لأن هناك إساءات كبيرة وجهت إلى السعودية من طريق هذه اللغة». إلى ذلك، قال المدير العام لوكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين: «إن هوية (واس) الجديدة جاءت لتكون امتداداً لسابقتها التي تجسد الثقافة والموروث المحلي، من خلال الحروف العربية، وتم اختيار تكوين الخط بشكل ثابت ومستطيل بأطراف منحنية لتعبر عن المرونة، وبأشكال متكاملة للتعبير عن فريق يعمل على مدار الساعة، وتطورت درجات الألوان للتعبير عن تنوع الوسائل لعرض المعلومة. وأضاف الحسين، «إن التصميم الجديد يتناسب مع الأجهزة والهواتف الذكية بأنواعها كافة، وكذلك مرونة التصميم وتوزيع الألوان الذي يتناسب مع هوية «واس» الجديدة، إضافة إلى المتصفحات على اختلاف إصداراتها، ولسهولة استخدام تقنية البوابة لمختلف مستويات الزوار». وتحوي بوابة «واس» الجديدة ست لغات، منها: العربية، والإنكليزية، والفرنسية، والروسية، والصينية، والفارسية، وتم ربطها بمواقع التواصل الاجتماعي لتسهيل عملية نشر الأخبار والصور، إضافة إلى برمجية نشر أي خبر مع مختلف صفحات البوابة في مواقع التواصل.