أفادت السلطات التونسية بتفكيكها خليةً مرتبطةًُ ب «داعش» كانت تساعد في سفر شُبَّان إلى ليبيا المجاورة وسوريا للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي. وأعلنت وزارة الداخلية اعتقال تسعة عناصر «تكفيرية» في مدينة بنزرت بتهمة «النشاط في مجال استقطاب الشبان لتسفيرهم إلى بؤر التوتر». وأشارت، في بيانٍ لها، إلى تولي وحدة جرائم الإرهاب المختصة توقيف المتهمين. وذكرت أن العناصر التسعة اعترفوا بدورهم بتحضيرهم للسفر إلى مدينة سرت الليبية للانضمام إلى فرع «داعش» المسيطر عليها. وأعلنت تونس حالة الطوارئ منذ شهر نوفمبر الماضي بعدما فجَّر متشدد نفسه في حافلةٍ للحرس الرئاسي في العاصمة وقتل 12 من أفراده. وفي النصف الأول من العام نفسه؛ تعرض متحف باردو في العاصمة وفندق في سوسة الساحلية إلى هجومين كبيرين استهدفا السياح. وتبنى التنظيم الإرهابي الهجمات الثلاث. وتشعر الحكومة التونسية برئاسة الحبيب الصيد بالقلق من انتشار العنف في ليبيا، التي تعاني من صراع على السلطة بين برلمانين. وتشنَّ الحكومة حملات أمنية ضد جماعات متشددة برزت منذ ثورة 14 يناير 2011، التي أطاحت النظام السابق. ومن بين تلك الجماعات «أنصار الشريعة»، التي صنفتها تونس والولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً بعد هجومها على السفارة الأمريكية في أواخر صيف 2012. وفر أغلب زعماء هذه الجماعة إلى ليبيا. ويُقدَّر عدد الجهاديين، الذين سافروا من تونس للانضمام إلى القتال في سوريا بنحو ثلاثة آلاف شخص.