فككت السلطات التونسية 6 «خلايا إرهابية» تعمل على تسفير شبان للقتال في صفوف التنظيمات المسلحة في سورية والعراق، فيما أغلقت عشرات الفنادق التونسية أبوابها بسبب الهجمات المسلحة التي أحدثت ضرراً كبيراً في قطاع السياحة. وذكرت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس، إن وحدات مكافحة الإرهاب تمكنت من تفكيك 6 خلايا لتسفير الشباب إلى بؤر التوتر في سورية والعراق كان عناصرها «بصدد السفر إلى القطر الليبي خلسةً للالتحاق بجماعات إرهابية هناك للتدرب ثم العودة لاحقاً إلى تونس». وتضم «الخلايا الإرهابية» التي كشفتها وحدات الحرس الوطني (الدرك) «27 عنصراً متشدداً تكفيرياً» من بينهم 5 نساء إضافة إلى عائلة شاركت في أحداث سليمان المسلحة في نهاية عام 2006، وتتوزع هذه الخلايا على محافظات«تطاوين» و»مدنين» و»قابس» (جنوب) و»سيدي بوزيد» (وسط) و»أريانة» قرب العاصمة التونسية. في السياق متصل، سطا مسلحون على مناطق سكنية في «سبيبة» في محافظة القصرين من أجل الحصول على مواد غذائية، وأجبروا شابين من المنطقة على حمل المؤونة وتوصيلها إلى المسلحين قرب جبل «المغيلة» على الحدود التونسية - الجزائرية (غرب). في غضون ذلك، صرح رئيس الجامعة التونسية للفنادق رضوان بن صالح بأن عشرات الفنادق في تونس أقفلت أبوابها موقتاً منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، مع توقع زيادة هذا العدد بعد هجومي متحف باردو في العاصمة والمنتجع السياحي في سوسة (شمال شرق) الإرهابيَين. وقال بن صالح إن «الوضع قاتم للغاية ونسبة النزلاء في الفنادق لا تتجاوز 20 في المئة»، مضيفاً أن «70 فندقاً أغلقت أبوابها منذ أيلول بسبب انخفاض عدد الزبائن والعدد مرجح للزيادة». وأشار إلى أن «الوضع الحالي سيؤدي إلى بطالة»، مؤكداً أن الحكومة ستقدم «منحة شهرية بقيمة 200 دينار (حوالي 110 دولارات) إلى موظفي القطاع السياحي العاطلين من العمل. ويشغّل القطاع السياحي في تونس أكثر من 400 ألف شخص في شكل مباشر وغير مباشر ويساهم بنسبة 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.