كشفت مصادر عن إلقاء القبض على موظفٍ في دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية بتهمة التجسس، فيما قتل جيش الاحتلال شاباً في الضفة الغربية بتهمة محاولة طعن جندي. وأفاد مسؤول أمني فلسطيني، أمس الأحد، باعتقال موظفٍ إداري في دائرة شؤون المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير «بتهمة التخابر لصالح إسرائيل». وذكر مسؤول آخر أن المشتبه به اعتُقِلَ قبل أسبوعين. ووصفت صحيفة «الأيام»، التي تصدر في مدينة رام الله، المشتبه به ب «موظف مخضرم يعمل في فريق منظمة التحرير منذ 20 عاماً». وأشارت إلى اعترافه بما نُسِبَ إليه. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير لم تذكره بالاسم أن «فترة تجسس المشتبه به لم تتضح، كما لم يتبين الضرر الذي ربما تسبَّب فيه». ولم يعلِّق مسؤولون إسرائيليون على الفور. ولم تثمر بعد عدَّة جولاتٍ من مفاوضات السلام عن تحقيق هدف الفلسطينيين في إقامة دولة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وقطاع غزة. وساهم التعثُّر وغضب المسلمين من زيارات اليهود المتكررة للحرم القدسي الشريف في تصاعد وتيرة مصادمات في الشوارع واحتجاجات بدأت في مطلع أكتوبر الماضي، وردَّت عليها القوات الإسرائيلية بعنف. واستُشهِدَ على الإثر 148 فلسطينياً، فيما قُتِلَ 24 إسرائيلياً وأمريكي واحد. وأقرَّ جيش الاحتلال بقتل فلسطيني أمس قرب نابلس شمالي الضفة، ونسب إليه محاولة طعن جنود بسكين. وعرَّفت مصادر أمنية فلسطينية الشهيد على أنه شابٌ يبلغ من العمر 21 عاماً ويُدعى وسام قصراوي من قرية مسلية جنوب جنين شمالي الضفة. ولاحظت المصادر احتجاز جيش الاحتلال الجثمان. في سياق آخر؛ اعتبر مركز غزة لحرية الصحافة عام 2015 الأسوأ للصحفيين الفلسطينيين، محصياً أكثر من 500 انتهاك. وذكر المركز، في تقريره السنوي، أن «العام الماضي شهِدَ أكبر عددٍ من الانتهاكات الإسرائيلية وأكثرها عنفاً بحق الصحفيين ووسائل الإعلام في فلسطين خصوصاً في الفصل الأخير الذي شَهِدَ مواجهات بين جنود ومستوطنين من جهة ومتظاهرين من جهة أخرى». وأحصى التقرير 255 صحفياً أصيبوا بجروح و»بينهم عدد كبير بالرصاص خلال مواجهات بين فلسطينيين يرشقون الحجارة وجنود إسرائيليين». ولفت إلى «اعتقال أو احتجاز 96 صحفياً آخرين» و»منع صحفيين من تغطية أحداث» و»دهم وسائل إعلام أو إغلاقها». وخلال المصادمات؛ يستهدف الجنود الإسرائيليون الصحفيين بانتظام عبر استهدافهم بقنابل صوتية أو مسيلة للدموع، علما أن جنوداً عمِدوا مراراً إلى مهاجمة صحفيين بعنف. وفي المحصلة؛ أحصى مركز غزة لحرية الصحافة 424 انتهاكاً ارتكبتها إسرائيل و112 ارتكبها الفلسطينيون. وكانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين اعترضت أخيراً لدى السلطات في رام الله على منع قوات الأمن الوطنية مراسلين من تغطية عملية تفريق لمتظاهرين بالقوة فيما كانوا متجهين إلى نقطة تفتيش. ومنذ مطلع أكتوبر؛ أغلق جيش الاحتلال 3 محطات إذاعية فلسطينية متهماً إياها ب «الحض» على العنف. واعتبر مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، راجي صوراني، أن «الأسوأ من الاعتقالات وانتهاكات حقوق الصحافة هو ممارسة الصحفيين الرقابة الذاتية». وأعلن صحفي من غزة مؤخراً تعرضه ل «التعذيب» خلال اعتقاله لأكثر من أسبوع لدى حركة «حماس» المسيطرة على القطاع. وفي تقريره؛ أثار مركز غزة لحرية الصحافة قضية الصحفي، محمد القيق، الذي يعاني وضعاً صحياً دقيقاً بعد إضرابٍ عن الطعام مستمر منذ 55 يوماً احتجاجا على اعتقاله الاداري لدى سلطات الاحتلال. وطالبت منظمة «مراسلون بلا حدود» أخيراً الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن القيق و»إجراء تحقيق شفاف ومحايد»، معربةً عن قلقها حيال «ظروف توقيفه والملابسات المبهمة لاعتقاله».