أعلنت إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي أمس أنها أطلقت «الثورة الصناعية الرابعة» شعارا لدورتها السنوية التي تبدأ بين 20 و23 يناير الجاري في منتجع دافوس السويسري. ومن المرجح أن يشارك في دورة هذا العام أكثر من 40 ملكا ورئيس دولة ووزراء من مختلف دول العالم وأكثر من 1500 من كبار قادة قطاع الأعمال والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والمثقفين والمفكرين. وقال مؤسس المنتدى ومديره العام برفسور كلاوس شواب في مؤتمر صحفي إن «الثورة الصناعية الرابعة» مزيج من التقنيات في جميع فروع العلوم الرقمية والبيولوجية التي تخلق قدرات جديدة. وأكد شواب أن سرعة وحجم والطبيعة النظامية لهذا التحول لديها القدرة على تعطيل جميع القطاعات وإعادة تشكيل جوهر الطبيعة البشرية وهوية الإنسان، ومن شأنها أن تفرض تحديات على سياسيات الدول داخليا وخارجيا. وبين أن الهدف من دورة هذا العام هو بناء فهم مشترك لهذا التغيير لتشكيل مستقبل جماعي وأن يكون الإنسان محور الاهتمام وصانع القرار، مبينا أن الثورة الصناعية الرابعة لها تأثيرات سريعة وتحديات جمة على النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وأوضح أن المجتمعات ليست متهيئة لهذه التغيرات التي تحدثها الثورة الرقمية في جميع نواحي الحياة»، مضيفاً «إنها تسونامي تجتاح المجتمعات على اختلافها». وذكر أن هذه الثورة مدفوعة بالتقدم في مجال الذكاء الصناعي والأجهزة ذاتية الحركة (روبوتات) والمركبات الذاتية الدفع والطباعة المجسمة ثلاثية الأبعاد وتقنية (نانو) وغيرها من مجالات العلوم. وأضاف أن الابتكار في هذه التخصصات متسارع ويسهم في تغيير الحياة «بطرق جديدة وغير متوقعة». ويناقش المنتدى آليات تحويل قطاعات الصناعة بما في ذلك الصحة والنقل والخدمات المالية والتعليم وكيفية نشر التقنيات بشكل يساهم في النمو الشامل بدلا من البطالة وعدم المساواة في الدخل والتحديات التي يواجهها العالم.