فيما أطلقت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) اسم طالب سعودي عبدالجبار الحمود، على أحد الكواكب المكتشفة حديثاً، تكريما لجهوده العلمية في مجال البحوث الزراعية. قالت حوراء، الأخت الكبرى للطالب إن شقيقها يحلم بالحصول على قطعة أرض زراعية من أجل تطبيق نظريته العلمية، التي ضمن نجاحها نظرياً وعملياً في المختبرات العالمية. واستخدمت «ناسا» اسم الطالب «عبدالجبار الحمود» للتعريف بالكوكب «Alhamood 31926» المكتشف في أبريل من عام 2000 من قبل فريق أبحاث مختبر لنكولن لاكتشاف الكويكبات القريبة من الأرض في مدينة سوكورو التابعة لولاية تكساس الأمريكية. وقدم الحمود، الذي يدرس علوم النبات في الولاياتالمتحدة، بحثا حول استخدام فيروس يسمى «TRV» ضمن نظام يعرف باسم «CAS9-CRISPR» لهندسة جينية آمنة في النباتات النموذجية للتأقلم في بيئات قاسية كالصحراء لإنتاج ثمار طبيعية دون أضرار جانبية. وتم تقديم البحث من قبل الحمود خلال الاحتفال الأخير بجائزة نوبل ضمن مجال العلوم، بعد أن فاز بالمركز الأول في معرض إنتل للعلوم والهندسة في الولاياتالمتحدة، لتتبنى وكالة ناسا تكريم الحمود عبر إطلاق اسمه على الكوكب المكتشف. وتقول حوراء ل«الشرق» إن «أخاها مبدع منذ الصغر، إذ كان يرفض مشاركة أقرانه مشاهدة برامج الأطفال في التليفزيون، ويفضل بدلاً من ذلك مشاهدة البرامج العلمية والتدقيق فيها، وقضاء أوقات طويلة داخل معامل الأبحاث العلمية». وتكشف حوراء عن كيفية معرفة أسرتها بالخبر، وقالت: «كانت الأسرة مجتمعة في جلسة عائلية، وتلقى شقيقي اتصالاً من وكالة «ناسا» تخبره بإطلاق اسمه على أحد الكواكب تقديراً له، وكانت مفاجأة سعيدة للجميع، وعزز من فرحتنا أن «ناسا» نشرت الخبر في صدر صفحتها الرسمية في موقعها على الشبكة العنكبوتية». وتتذكر حوراء يوم ميلاد عبد الجبار، وقالت: «كانت أمي خائفة على مستقبله، وتخشى أن تفارق الحياة، وتتركه يتيماً، ولكن مع مرور السنوات، وظهور نبوغ شقيقي، وحصوله على عدد من الجوائز العلمية، جعل أمي تطمئن على مستقبله شيئاً فشيئاً، وتثق في أنه سيكون شخصية علمية يشار له بالبنان». من جهته، قال والد الحمود إن ابنه حقق إنجازاً لوطنه ولأمته بفضل الدعم الرسمي من قبل المسؤولين في الدولة المتمثل في تشجيع علماء الوطن على الإنجاز والإبداع ليحققوا مزيدا من الإنجازات في مختلف العلوم.