لفتت عبارة «المشاعر تصنع الأوطان» انتباه زوار مهرجان الخبر السياحي»عيش جوك»، وأمعنوا التأمل تجاهها، نظراً لطريقة إخراجها بأسلوب إبداعي عبر لوحات فنية تم رسمها على المقاعد المنتشرة في أرجاء المهرجان، لتضفي على المكان بعداً آخر من الجمال والروعة. وأثنى العديد من زوار المهرجان على هذه الفعالية، وطالبوا في الوقت ذاته باستمرارها وتفعيلها خارج أسوار المهرجان، لما لها من آثار إيجابية على الفرد والمجتمع والبيئة. يقول سلطان الحربي، إن الأماكن العامة بحاجة إلى المزيد من المناظر الجمالية، خاصة التي تحمل رسائل هادفة للتعبير عن القيم والمبادئ وتعزيز روح المواطنة، ويرى صالح القحطاني أن العبارات السامية إذا امتزجت مع الفن التشكيلي تعتبر من أبرز الوسائل التي يتقبلها المتلقي، ويتفق معه في الرأي فهد الرشيدي من ناحية أهمية دور الفن التشكيلي بالمجتمع، ويعتقد بأن مثل هذه البرامج تساعد في تطوير المنظر الجمالي بشكل عام، وتحد من ممارسات التشويه البصري، في حين طالبت أمل القحطاني الجهات المعنية بتطبيق هذه الفعالية في المتنزهات العامة وغيرها، لما تمثله من منظر حضاري وثقافي ينعكس على سلوك المجتمع وينمي بذاتهم إحساس الإبداع والمسؤولية والرقي، استناداً على الألوان والعنوان. وأوضحت الأمين العام بمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية لولوة عواد الشمري، بأن إخراج عبارة «المشاعر تصنع الأوطان» بهذا الأسلوب الفني، تعتبر إحدى المبادرات التي يطلقها «المجلس»، وتأتي بتوجيه ودعم مباشر من حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، حرصاً منها على التعريف بدور المجلس في ترسيخ الحس الوطني، بتفعيل المسؤولية الاجتماعية لخدمة المجتمع وأفراده ومؤسساته بكافة المجالات، وأضافت الشمري أن هذه المبادرة التي ينفذها مجموعة من أبناء وبنات المنطقة الشرقية، انطلقت من مهرجان الخبر السياحي، وتم رفع توصية بتعميمها في المتنزهات والأماكن العامة بما فيها الجسور والأنفاق بجميع مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، خاصة بعد أن وجد القائمون على المبادرة تفاعلاً ملحوظاً وأصداء واسعة للمطالبة باستمرارها وعدم اقتصار وجودها بالمهرجان، كما أطلق «المجلس» مبادرة أخرى في المهرجان ذاته تهدف إلى المحافظة على البيئة، من خلال وضع ملصقات توعوية وإرشادية بطريقة مبتكرة تم وضعها على حاويات القمامة، وأسهمت في تفاعل كبير لدى زوار المهرجان.