توقع تحليل اقتصادي أن تبلغ أسعار النفط 44 دولارا للبرميل هذا العام، وفقا لواحد من ثلاثة سيناريوهات اعتمدها لقياس تأثير وجهات النظر المختلفة على أسعار النفط. وقال التحليل الاقتصادي لمجموعة بنك قطر الوطني (كيو.إن.بي) إن هذا السيناريو مبني على افتراضات استمرار النمو في الطلب وخفض الإمدادات من الولاياتالمتحدة وارتفاع الصادرات الإيرانية واستقرار الإنتاج لدى بقية دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك). وأوضح أنه وفقا للسيناريو الآخر الأكثر تشاؤماً، فإن نمو الطلب سيكون مكبوحا أكثر مما هو عليه في السيناريو الأساسي، ونمو المعروض سيكون أكثر قوة، لذلك فإن أسعار النفط ستبلغ 36 دولارا للبرميل. وأضاف أن هذا السيناريو يفترض أن يتراجع نمو الطلب أكثر ليبلغ حوالي 9ر0 مليون برميل في اليوم، أي مكافئ لحجم نمو الطلب في عام 2014 كما يفترض أن منتجي النفط الصخري الأمريكي لن يقلصوا من إنتاجهم، وسينجحون في الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية. ورجح التحليل في السيناريو المتفائل أن يشهد المعروض تراجعاً كبيراً مع نمو قوي في الطلب ليبلغ متوسط أسعار النفط 50 دولاراً للبرميل، مشيرا إلى أن الاضطرابات الأخيرة في أسواق النفط تؤكد أنه من الصعب التنبؤ بمستقبل هذه الأسواق. ويفترض هذا السيناريو أن النمو القوي في الطلب الذي حدث في عام 2015 والذي بلغ 6ر1 مليون برميل في اليوم، سيستمر في عام 2016 ومن المزمع أن يتقلص المعروض الأمريكي أكثر من المتوقع بواقع 6ر0 مليون برميل في اليوم. كما يفترض أن تضيف إيران ما مقداره 3ر0 مليون برميل في اليوم فقط بنهاية عام 2016 ومن المتوقع أن يتم خفض أنتاج دول «أوبك» الأخرى قليلا ربما بسبب عوامل جيوسياسية أو أمنية. وقال التحليل الاقتصادي إن أسواق النفط عانت من ارتفاع الفائض في المعروض منذ بداية عام 2014 وقد أدى تراكم المخزون إلى انخفاض حاد في أسعار النفط من 115 دولارا للبرميل في منتصف عام 2014 إلى 34 دولارا في الوقت الحالي. وأضاف أن أحدث البيانات تشير إلى أن سوق النفط بدأ في التكيف ببطء مع الاختلال بين الطلب والعرض إذ يشجع انخفاض الأسعار على زيادة استهلاك الطاقة كما يدفع بمنتجي النفط عالي التكلفة خارج السوق وسيعمل المسار الذي يأخذه تكيف السوق فضلا عن تأثير الصدمات الجديدة على تحديد أسعار النفط في عام 2016.