رغم أنني أعيش في الأحساء، إلا أنني فوجئت بخبر جمعية البر للمنظمات غير الربحية. وكان الخبر لافتاً لي ولغيري، ولاشك أن هذا الاستحقاق يعد مفخرة لكل أحسائي، وهذا الخبر دعاني لحضور الحفل الذي أقامته الجمعية بهذه المناسبة في مزرعة العم الفاضل عبدالرحمن الموسى، وفي ذلك الحفل استمعت إلى ذلك التقرير الشامل الذي قدمه الأستاذ معاذ الجعفري، مدير الجمعية عن نشاط الجمعية، فالجمعية أثبتت ريادتها في عدة برامج، فمثلا «برنامج تعزيز ثقافة العمل» من البرامج المتميزة التي يحتاجها مجتمعنا السعودي، فمجتمعنا يحتاج إلى هذا البرنامج حيث تنتعش ثقافة العمل بين الشباب السعودي، ولاشك أن الجمعية بذلك ساهمت في القضاء على البطالة واستطاعت توظيف 300 شاب. ومن البرامج التي أثبتت ريادة الجمعية برنامج احترام الممتلكات العامة، وهذه ظاهرة في مجتمعنا السعودي وهي الاجتراء على تخريب الممتلكات العامة، فلا تجد حديقة عامة إلا مخربة ولا مرفقا إلا قد طالته أيدي التخريب، فبادرت الجمعية إلى توعية المجتمع إلى هذه القضية. ومن البرامج الرائدة التي شاركت فيها الجمعية برنامج «خلونا نحييها»، وهو برنامج بالتعاون مع جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية «إيثار»، التي استطاعت أن توصل 35 ألف رسالة توعوية. ومن البرامج الريادية برنامج «دلني على فقير»، وهو برنامج يتيح لأي شخص أن يتعاون مع الجمعية في مسألة البحث عن الفقراء وأصحاب الحاجة. ومن برامج الجمعية المتميزة برنامج «عابر سبيل»، وهو برنامج معد لإغاثة عابري السبيل والمسافرين الذين يردون محافظة الأحساء، وهو برنامج إنساني، وأسهم في تقوية العلاقات الأخوية بيننا وبين الإخوة العمانيين، حيث ساهم هذا البرنامج في إسعاف 37 عمانيا حصل لهم حادث وهم يمرون بالأحساء، فكان له صدى طيب في عمان. وهناك عدد آخر من البرامج المتميزة والرائدة التي نفذتها الجمعية فنالت بها جائزة التميز. وأنا بصفتي أحد الأحسائيين، أهنئ جمعية البر على هذا التميز وهذا النشاط اللافت، وما ذلك على أهل الأحساء بغريب، ولا على جميع مؤسساتنا العاملة ببعيد، وأقول لهم {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}.