أكد مدير جمعية البر بالأحساء، معاذ الجعفري، أن حصول الجمعية على جائزة الملك خالد هو نتاج جهود العمل منذ تأسيس الجمعية عام 1400ه، حتى وصولها إلى إنشاء 36 مركزا وخدمة 35 ألف مستفيد، وهذا بفضل تكاتف أبناء الأحساء، ولدينا هدف استراتيجي هو تقليص دائرة الفقر وفق دراسة علمية أجريت بين جمعية البر وجامعة الملك فيصل. وقال خلال ندوة ألقاها بمنتدى بوخمسين بعنوان (رحلة التميز بجمعية البر)، والتي أدارها عبدالوهاب الحمد: إن الجمعية بدأت بإيرادات 700 ألف ريال، والآن وصلت إلى 66 مليونا تذهب للمستفيدين بفضل أهل العطاء، وتعد الأولى بين الجمعيات الخيرية من حيث عدد المتبرعين بها، بسبب ثقة المجتمع بها. ونظام المراكز لدينا في نطاق جغرافي بسيط في الأحياء، وأهالي الحي من يقومون على المركز؛ فهم أعرف بالمستفيد والمتبرع، بحيث إذا تبرع الشخص إلى المركز يذهب ما تبرع به إلى المستفيدين بالحي. وأضاف: إنه بعد ست سنوات من إنشاء الجمعية، تم وضع نظام مالي وإداري وتم تطويره أكثر من مرة، ليكون وفق نظام مؤسساتي وليس عشوائيا، وقد حصلت الجمعية مؤخراً على منحة من شركة مايكروسوفت لخمس برامج مكنتها من التحول من نظام التعامل الورقي إلى النظام الالكتروني. وعرض الجعفري أبرز المبادرات والتجارب الناجحة التي نفذتها الجمعية خلال الفترة الماضية لتنمية المستفيدين، ولتقديم خدمات نوعية لمجتمع الأحساء، ومن أبرزها برنامج تعزيز ثقافة العمل، والذي استطاعت من خلاله الجمعية توظيف أكثر من 300 شاب وشابة خلال حملتها الأولى، وبرنامج احترام الممتلكات العامة وبرنامج "خلونا نحييها" بالتعاون مع جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية (ايثار)، والتي استطاعت من خلاله توصيل رسائلها التوعوية عن التبرع بالأعضاء إلى أكثر من 35 ألف زائر للبرنامج، وكذلك البرنامج النوعي (دلنا على فقير)، والبرنامج الإغاثي (عابر سبيل)، وهو مشروع نوعي يهدف إلى رعاية وتقديم كافة المساعدات المادية والعينية والنفسية والاجتماعية للأسر المسافرة، والتي تعبر الاحساء عبر منافذها الحدودية مع دول الخليج، والتي قد تتعرض لبعض الحوادث والحالات الانسانية التي تتطلب تأمين احتياجاتها الضرورية وضمان وصولها الى أماكن إقامتها، ومن هذا المنطلق قدمت الجمعية كل ما تحتاجه الأسر العمانية التي تعرضت لحادث سير في خريص، وتم تأمين السكن في احد فنادق الأحساء ل 13 أسرة تضم رجالا ونساء كبارا في السن وأطفالا رضع. كما قطعت جمعية البر أكثر من 1100 كيلومتر من رمال صحراء الربع الخالي للوصول إلى هجرة ذعبلوتن الواقعة جنوب المملكة على الحدود العمانية؛ من أجل الوقوف على أحوال الأسر المحتاجة بالهجرة، حيث تفقدت أحوال أكثر من 30 أسرة محتاجة، وتقديم مساعدات غذائية وعينية لها بقيمة زادت على 84 ألف ريال، كما قامت الجمعية برصد أبرز احتياجات الأسر.