أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بجمعية البر بالأحساء وليد بن خالد البوسيف أن الجمعية تبنت العديد من المبادرات النوعية منذ تأسسيها عام 1400ه حيث لها اهتمام كبير بكل ما من شأنه تقديم خدمة نوعية للمجتمع بشكل عام وبالأخص الفئة التي تقدم لها رعايتها النوعية على مدار العام، كما أن الجمعية تعمل على تميز تلك المبادرات وتحويلها إلى مشاريع مستدامة فضلا عن حرصها على ان تكون تلك المبادرات جهات مستقلة بذاتها بعد أن تتأكد من نموها بالشكل الصحيح طوال فترة احتضان الجمعية لتلك المبادرة. وأفاد بأن من تلك المبادرات النوعية التي احتضنتها الجمعية لفترات طويلة هي الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسر بالأحساء، حيث كانت بدايات تلك الجمعية تحت مسمى (لجنة تيسير الزواج التابعة لجمعية البر بالأحساء) وبعد أن نمت اللجنة تحت مظلة الجمعية وتأكدت من نموها الذي تستطيع من خلاله تقديم خدمات نوعية قامت الجمعية بفك الارتباط منها لتكون جهة مستقلة بذاتها تقدم خدمات تيسير زواج الشباب ورعاية الأسرة بشكل عام والفئات المحرومة بشكل خاص، وحماية المجتمع من العنف الأسري. وأضاف البوسيف أن الجمعية ما زالت تحتضن العديد من المبادرات التي تقدم خدمات نوعية على مستوى عال ومنها مركز التنمية الأسرية والذي يعنى بشؤون الأسرة بوصفهم أفرادا بالمجتمع وذلك من خلال تنمية مهاراتهم الحياتية لتحقيق النجاح والاستقرار وتحقيق السعادة الأسرية والسكن النفسي بين الزوجين والتربية القويمة للأجيال وبر الوالدين وتوثيق الصلة بين الأرحام، فيما أسهم الهاتف الاستشاري لمركز التنمية الأسرية في انخفاض نسبة الطلاق بالأحساء إلى (14%) وهي من أقل نسب الطلاق بمناطق ومحافظات المملكة والوصول إلى حلول لعدد كبير من الحالات وتأهيل المستشارين والمستشارات وعددهم (40) مستشاراً، و(18) مستشارة ويعتبر الهاتف الاستشاري الأول من نوعه وجودته على مستوى المملكة، وقد تم نقله إلى (12) منطقة بالمملكة علما بأن المركز اسهم بشكل عام بخفض نسبة الطلاق بالاحساء إلى أكثر من 63% خلال السنوات العشر الأخيرة ويتبع للمركز اربعة فروع بالمبرز والطرف والعيون والعمران ومعهد التنمية الاسرية العالي للتدريب وهو مختص بالرجال والنساء من أجل التوسع في التأهيل الأكاديمي الأسري والخيري. وعن مركز دار الخير المتخصص في استثمار فائض الطعام والملابس، قال البوسيف إن المركز يعتبر أحد المراكز النوعية التابعة للجمعية ويهتم بعدد من المشاريع المهمة من أبرزها «مشروع حفظ النعمة»، والذي يسعى المركز من خلاله لتحقيق ما يحتاج إليه المجتمع من العمل على حفظ النعم بالأخذ بيد الغني لسد حاجة الفقير بتكاليف أقل وتكامل أكبر واستثمار الفائض عن الحاجة وتوفيره لخدمة المجتمع وحفظ كرامة الفقير وتنفيذ المشروع بأعلى جودة ممكنة، وذلك من خلال فرق ميدانية مدربة وذات خبرة في التعامل مع فائض كافة أنواع الولائم بالتعاون مع عدد من الشباب المتطوعين غرسًا لحب الخير في نفوسهم وتدريبهم على التعامل مع فائض الطعام وتعويدهم على حفظ النعمة. وفي ذات السياق، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بجمعية البر بالأحساء أن مركز إكرام الموتى التابع للجمعية هو احد المبادرات الذي يعنى بكل ما يخص شؤون موتى المسلمين من تجهيز ونقل الجنائز وتوعية المسلمين بأحكام الجنائز من خلال البرامج الشرعية وتقديم العديد من الخدمات النوعية الأخرى منها حفر القبور والمساعدة في دفن موتى المسلمين عن طريق كادر مؤهل من الموظفين، بالإضافة إلى توفير الأجهزة والمعدات التي تحتاجها المقابر كمولدات الإنارة ليلاً ومعدات الحفر والدفن بكافة أنواعها. كما حقق المركز ابتكارا نوعيا في تلحيد القبور بالفلين المضغوط وذلك بعد أن اقر أعضاء المجلس الإشرافي بالمركز تطبيقها مع مطلع بداية العام الهجري 1437 وذلك بعد نجاح الدراسات التي أجريت بهذا الشأن والتي استمرت لاكثر من 3 سنوات. مضيفا أن استخدام الفلين المضغوط جاء من أجل التيسير على الناس وفق ما جاءت به شريعتنا المطهرة وديننا الحنيف كبديل للألواح الخشبية المستعملة في المقابر في الوقت الراهن علما بان (الفلين المضغوط) يمنع وصول أي أتربة إلى داخل اللحد وفي الوقت نفسه لديه خصائص القوة العالية وسهولة النقل والتصنيع، كما يعمل على توحيد طرق صناعة وتأمين هذه الألواح بمواصفات حديثة وملائمة حسب الحاجة. بالإضافة إلى احتضان الجمعية لمبادرة تعزيز ثقافة العمل والذي استطاعت من خلاله الجمعية ان توظف أكثر من 300 شاب وشابة خلال حملتها الأولى, وبرنامج احترام الممتلكات العامة وذلك بالتعاون مع لجنة سباق الجري الخيري بالمنطقة الشرقية, وبرنامج خلونا نحييها بالتعاون مع جمعية تنشيط التبرع بالاعضاء بالمنطقة الشرقية (ايثار) والتي استطاعت من خلاله ان توصل رسائلها التوعوية عن التبرع بالاعضاء إلى أكثر من 35 ألف زائر لفعاليات البرنامج, وكذلك البرنامج النوعي (دلنا على فقير) والذي اتاح للمجتمع التواصل مع الجمعية بطريقة الكترونية من خلال رابط مخصص في موقع الجمعية على الانترنت للابلاغ عن حالات الاسر الفقيرة المتعففة، وكذلك البرنامج الاغاثي (عابر سبيل) والذي تم من خلاله تقديم خدمات نوعية ل 137 عمانيا وعمانية خلال الفترة الماضية بعد حادثة باص المعتمرين كما قدم البرنامج خدماته الاغاثية لاكثر من 358 حالة من الحالات الصعبة التي مر بها الإخوة السوريون. كما تسعى الجمعية لاحتضان فرق العمل التطوعية بالاحساء لتحويلها من عمل مجموعات كثيرة دون أي تنظيم إلى عمل مؤسسي تحت مظلة جمعية البر وذلك بحكم أن الجمعية رائدة في العمل التطوعي منذ سنوات طويلة تستطيع احتواء جميع الفرق وعمل الية خاصة بهم ليكون العمل موحدا يستطيع من خلاله المتطوعون والمتطوعات تقديم خدماتهم للمجتمع بالشكل الذي يأملونه.