أظهرت دراسة ميدانية أجراها الباحث الاجتماعي عبدالله بن عيسى السلطان أن 80% من متطوعي الأحساء يعملون في المؤسسات الاجتماعية الرسمية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية يمتلكون وعياً باللوائح المنظمة للعمل التطوعي في هذه المؤسسات. وخلصت الدراسة إلى أهمية تشكيل مجلس خبراء من المتطوعين لدراسة اللوائح المنظمة للعمل التطوعي من حيث توافقها مع العمل التطوعي الميداني. وأبان السلطان أن هذه الدراسة سعت للتعرف على مدى وعي المتطوعين العاملين في المؤسسات الاجتماعية باللوائح المنظمة لعمل هذه المؤسسات وما هي العوامل المؤثرة على مستوى هذا الوعي، وما الدور الذي تلعبه الجهات المشرفة على هذه المؤسسات في توعية المتطوعين العاملين فيها باللوائح المنظمة للعمل فيها وما هي المعوقات التي تعوق دون تحقيق هذا الوعي، وما المقترحات المناسبة التي يمكن أن تساعد على رفع مستوى الوعي لدى المتطوعين العاملين في المؤسسات الاجتماعية باللوائح المنظمة لعملها. وتم إجراء هذه الدراسة على 192 متطوعاً ومتطوعة في الجمعيات الخيرية، ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية بالأحساء. وكشفت نتائج الدراسة أن أغلب المتطوعين لديهم إطلاع ومعرفة باللوائح المنظمة للعمل التطوعي في المؤسسات الاجتماعية التي يعملون بها، وأن هذه المعرفة تزيد كلما ارتفع المستوى التعليمي للمتطوع، وكذلك كلما زادت عدد سنوات التطوع في المؤسسة الاجتماعية. كما أوضحت الدراسة الدور البارز الذي يقوم به مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء كجهة مشرفة على الجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية في زيادة وعي المتطوعين باللوائح المنظمة العمل التطوعي في هذه الجهات. فيما أشارت الدراسة إلى أن أكبر معوق يمكن أن يمنع المتطوع أو المتطوع من التعرف على أنظمة العمل التطوعي هو عدم توفير نسخ مطبوعة من هذه الأنظمة وتسليم كل متطوع يعمل في المؤسسة الاجتماعية نسخة منها. وأوصت الدراسة بضرورة أن يقوم الإعلام بدوره في التعريف باللوائح المنظمة للعمل التطوعي في المؤسسات الاجتماعية، وتحديث اللوائح بشكل دوري يتناسب مع واقع العمل التطوعي وأن تشتمل هذه اللوائح على مواد تبيِّن حقوق وواجبات المتطوعين وخصائصهم وتنظيم للعمل التطوعي النسائي.