بدأت أمس إجراءات نقل دفعة من جرحى تنظيم «داعش» من جنوبدمشق في إطار اتفاق مع الحكومة السورية. وأوردت مواقع مؤيدة للحكومة السورية معلومات عن الاتفاق دخل فعلاً حيّز التنفيذ، إذ «دخلت باصات إلى مخيم اليرموك لنقل المسلحين إلى الحجر الأسود جنوبدمشق» ومنها إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة «داعش» أو «جبهة النصرة» في شمال شرقي البلاد (الرقة) أو شمالها الغربي (إدلب). وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بدء تنفيذ الاتفاق كان متوقعاً «خلال ساعات» بعد ظهر أمس إذ سيتم إخراج «أول دفعة» من عناصر تنظيم «داعش» الجرحى من حي القدم في جنوبدمشق و «نقلهم إلى وجهة لم يتم تحديدها حتى الآن». لكنه نقل عن مصادر موثوق بها أنه تم «ترجيح 3 مناطق لنقل عناصر التنظيم إليها، وهي بئر القصب بريف دمشقالجنوبي الشرقي، أو ريف حمص الشرقي، أو الرقة». وأوضح أنه «سيتم في الدفعة الأولى إخراج الجرحى من عناصر التنظيم ونقلهم، ومن ثم إخراج عوائل عناصر التنظيم في جنوب العاصمة وبعض المدنيين الراغبين بالخروج، وصولاً إلى إخراج ونقل عناصر التنظيم من مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم ومناطق أخرى من جنوبدمشق، إلى مناطق سيطرتهم في بئر القصب أو الرقة أو ريف حمص». وأكد وصول حافلات إلى منطقة القدم في جنوبدمشق لبدء نقل جرحى «داعش»، مشيراً إلى تكتم من التنظيم والنظام على تفاصيل الاتفاق. وكان المرصد نشر في 8 كانون الأول (ديسمبر) الجاري أنه من المنتظر نقل نحو 140 سيدة وطفلاً من عوائل عناصر «داعش» من مخيم اليرموك في جنوبدمشق إلى محافظة الرقة معقل «داعش» في سورية، «بناء على اتفاق مع جهات محلية ودولية». في غضون ذلك، نقل المرصد عن مصادر في حي الوعر بمدينة حمص «أن عشرات المواطنين والعائلات من الراغبين بالخروج من الحي بدأوا بالخروج منه عن طريق دوار المهندسين، بعد تسجيل أسمائهم» قبل بدء مغادرتهم بيوم واحد. وأضاف أن خروجهم من الحي يتم «بشرط عدم التعرض لهم من قبل قوات النظام تحت أي ذريعة كانت».