استنجد أمس، منسوبي مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، برجال الأمن، لفك زحام نحو ألفي رجل وامرأة، من موظفين وموظفات مشمولين بالتثبيت، وفق الأمر الملكي بتثبيت أصحاب البنود الوظيفية، والذين قدموا لإنهاء إجراءات فحوصات طبيعة للتعيين. وشهد المستشفى زحاما منذ ساعات الصباح الأولى، واستلمت الشرطة البوابات الخارجية والداخلية، بعد خروج أغلب الموظفين إلى الساحات الخارجية، للابتعاد عن المزدحمين والفوضى الناتجة عنهم، فيما لجأ إعلاميون إلى وسائل تمكنهم من الدخول إلى موقع الزحام، للحصول على مادة صحافية. ورصدت «الشرق» الزحام لحظة بلحظة، واستطلعت سببه، وأوضح أحد المراجعين أن أغلب المرشحين والمرشحات من جميع محافظات المنطقة، ولم يتوفر وقت كاف لإجراء الفحوصات الطبية، وخصوصا أن آخر موعد لتسليم الكشف الطبي الأسبوع المقبل، وشكا من عدم تعاون الجهات ذات الاختصاص في تسهيل الأمور، متسائلا: لماذا لا يتم إجراء الفحصوصات في جميع مستشفيات المنطقة، وإرسال النتائج إلى مستشفى الملك فهد التخصصي، لتلافي الزحام. ولاحظت «الشرق» لجوء مراجعين إلى حدائق المستشفى والمسجد هربا من الزحام، وانتظار انتهاء التجمع لدخول العيادات، حسب المواعيد المجدولة لهم، وخاصة أنهم قادمون من محافظات وهجر تبعد عن مدينة بريدة.وأوضح المتحدث الرسمي بصحة القصيم محمد الدباسي أن ما شهده المستشفى من زحام أعداد كبيرة من المرشحين المعينين على وظائف حكومية تعليمية، تجاوز عددهم ألفي مراجع من الجنسين، وذلك لاستكمال إجراءات الفحوصات الصحية المطلوبة لاستكمال التعيين، مضيفا أن عددا كبيرا تجمع أمام بوابة المستشفى طلباً لسرعة إنهاء فحوصاتهم المخبرية، لتقديمها إلى ديوان الخدمة المدنية والتربية والتعليم، والذي حدد لهم الإثنين المقبل آخر موعد. الزحام داخل المستشفى (تصوير: مانع الغبشان، طارق الناصر)