وقعت الجمعية السعودية للعناية الحرجة مذكرة تفاهم مع الجمعية الأمريكية للعناية الحرجة، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد من الجمعية السعودية إلى هيوستن في الولاياتالمتحدة خلال الفترة من 3-8 فبراير وتم فيها بحث أوجه التعاون، وإقرار عدد من البرامج المشتركة بين الجمعيتين. وأوضح رئيس الجمعية السعودية للعناية الحرجة رئيس قسم العناية الحرجة في مستشفى القوات المسلحة بالرياض الدكتور ياسر مندورة أن أهمية هذا التفاهم تنبع من ارتباطها بالجمعية الأمريكية التي تعد المرجعية الأم لهذا المجال في العالم؛ حيث تعتبر العناية الحرجة تخصصاً أمريكياً تمتد خبرته لديهم لأكثر من 25 عاماً ، وبدأ ينتشر في العالم كعنصر رئيسي من عناصر الرعاية الصحية. وذكر مندورة أن الاتفاقية شهدت ثلاث أوجه تعاون هي الدورات المشتركة، وتشمل أساسيات العناية الحرجة للكبار والصغار، ودورات مراجعة البورد الأمريكي ، إضافة إلى إقامة 50 دورة مشتركة في السنة وهو العدد الأكبر من الدورات التي تقدمه جمعية متخصصة . وأشار إلى أن اللقاء مع الجمعية الأمريكية شهد كذلك تفاهماً بخصوص تسهيل إجراءات هذه الدورات، وإصدار الشهادات، وطباعة محتواها ، ونشر الكتب العلمية تحت مظلة الجمعيتين، موضحا ً أنه يجري العمل من أجل هذا الغرض على تسهيل فتح مكتب تنسيقي للجمعية الأمريكية في مقر الجمعية السعودية. وقال إنه سيعقد مؤتمر مشترك في الرياض عام 2014 سيكون هو الأول للجمعية الأمريكية في الشرق الأوسط ، وستقدم خلاله جانباً من مواردها المتعددة في المجال، ومنها العناية المركزة الالكترونية والأدلة الإرشادية ، والدورات الالكترونية التي تمنح ساعات تعليم مستمر، وسيكون لعضو الجمعية السعودية أحقية الاستفادة من هذه الموارد . وأضاف مندورة ” هناك مشاريع أخرى ، مثل مركز التدريب التعليمي في الجمعية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية لأخذ خبراتهم ، وسيكون هناك اجتماع إلحاقي في مؤتمر العناية الحرجة الذي سيعقد في الدمام في شهر أبريل المقبل، و سيحضر الاجتماع رئيس الجمعية الامريكية مع وفد منهم مكون من أربعة أعضاء ، وسنناقش المشاريع التي نعمل عليها سويا في المرحلة الحالية إضافة إلى دراسة مشاريع مستقبلية “ يشار إلى أن مذكرة التفاهم شملت أيضا إقرار عضوية مشتركة تشمل السياسات والإجراءات بين الجمعيتين، وهو مايعني امتلاك العضو في الجمعية السعودية نفس مميزات العضوية في الجمعية الامريكية من القدرة على الوصول الى مختلف المصادر المعرفية، والدراسات والأبحاث المجلات، والمواقع العلمية المتخصصة في هذا المجال. الرياض | منيرة الرشيدي