كشفت رئيسة مجلس سيدات الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية في محافظة ينبع نوال حادي، عن إنشاء وتأسيس شركة نسائية لتنفيذ مشروعات صناعية تعتمد على المواد الأولية المصنعة، التي تنتجها شركات البتروكيماويات الكبرى في ينبع الصناعية، خصوصا الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لوجود دراسات يزيد عددها عن 350 دراسة أولية لفرص استثمارية في مجال المنتجات البلاستيكية. وأوضحت حادي في حوار مع «الشرق» أن الدعم الذي وجدته من الأمراء عبدالعزيز بن ماجد وسعود بن ثنيان وسلطان بن سلمان، كان حافزا لمزيد من الجهود النسائية بغرفة ينبع، ودفع إلى إتاحة المزيد من الفرص لتمكين المرأة للقيام بدورها المستقل. * ما الخطط التي تعملن عليها لتطوير مركز سيدات الأعمال؟ - استناداً على الثقة الغالية التي أولاها مجلس إدارة الغرفة لرئيسة وعضوات مجلس سيدات الأعمال كمجلس استشاري يقوم بالإشراف على مركز سيدات الأعمال وخدمة المجتمع بالغرفة، فقد قمنا بإعداد خطة عمل تفصيلية لأنشطة وأعمال مجلس سيدات الأعمال بحيث تتلاءم مع إمكانيات وقدرات الغرفة وتوجهاتها حيال سعيها لخدمة سيدات الأعمال والمجتمع النسائي بمحافظة ينبع، وهي خطة تقوم على عدة محاور منبثقة من رؤية ورسالة مركز سيدات الأعمال وخدمة المجتمع وأهدافه التي أنشئ من أجلها والتي تتمحور حول الرؤية العامة الرامية إلى فتح مجالات جديدة أمام المرأة السعودية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وفق الضوابط الشرعية والحكومية المنظمة لعمل المرأة في القطاع الأهلي بشكل منهجي يتواكب مع توجهات أولي الأمر والمسؤولين في الدولة حيال زيادة حجم مشاركة المرأة وفتح مجالات جديدة أمامها لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. كما تتضمن الخطة طرح دراسات الجدوى للفرص الاستثمارية للمشروعات الصغيرة حيث تعمل الغرفة ممثلة بالمركز حالياً وبالتنسيق والتعاون مع عدد من الشركات الكبرى القائمة بالهيئة الملكية بينبع للتعاون مع الغرفة في مجال إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية المبدئية لعدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال الصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية التي تتناسب مع قدرات المرأة، ومع خصوصيات وعادات مجتمعنا السعودي. تأنيث المحال * ما الخطوات التي قمتن بها لتطبيق قرار وزارة العمل في تأنيث المحال التجارية النسائية؟ - من ضمن أولويات أعمال مجلس سيدات الأعمال مساعدة الراغبات في الحصول على الوظائف في شركات القطاع الخاص حيث تم الاتفاق والتنسيق مع فرع وزارة العمل بمحافظة ينبع لكي يقوم مركز سيدات الأعمال بالغرفة باستقبال طالبات العمل وتوجيههن للمنشآت الراغبة في تشغيلهن، وذلك من خلال قيام المختصات في المركز بزيارة المنشآت التي يعمل بها نساء لتوفير وحصر الفرص الوظيفية النسائية المتاحة لديها، وتوجيه طالبات العمل نحوها، وكذلك التنسيق مع الجهات الداعمة للتوظيف كصناديق التمويل لدعم هذا التوجه، وضمن هذا الإطار فقد تم توجيه عدد من الراغبات للمحلات التجارية المتعلقة بتجارة المستلزمات النسائية والتي تتوفر فيها تلك الفرص وتم توظيف عدد منهن فيها وفق الآلية المشار إليها. مصانع نسائية * يتردد أن نوال حادي تحضر لإنشاء مصنع متخصص في البتروكيماويات سوف يدار بأيدٍ نسائية 100 %، هل لك أن تسلطي الضوء على هذا المشروع وكم عدد الوظائف في الدراسة الحالية والمستقبلية وكم تبلغ تكلفة المصنع؟ - فيما يخص ما نما لعلمكم بهذا الشأن فالصورة الحقيقية هي أن رؤية وطموحات مركز سيدات الأعمال بالغرفة تتمحور في إنشاء وتأسيس « شركة نسائية « للقيام ببعض المشروعات الصناعية التي تعتمد على المواد الأولية المصنعة والتي تنتجها الشركات الكبرى البتروكيماوية في ينبع الصناعية خاصة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لوجود دراسات يزيد عددها عن 350 دراسة أولية لفرص استثمارية في مجال المنتجات البلاستيكية قامت بها شركة (سابك) منذ عدة سنوات، يتلاءم معظمها مع الأنشطة النسائية، وهي ذات جدوى اقتصادية وتسويقية عالية، والعمل جار حالياً بالتنسيق مع المسؤولين في (سابك) لتحديثها. ومما يشجعنا على ذلك هو رغبة بعض الشركات الصينية الدخول في شراكة في هذا الجانب على أساس أن يتم التصنيع داخل المملكة، والبيع محلياً والتصدير للدول العربية والإفريقية المجاورة، وما يعزز ذلك هو تلقينا دعوة رسمية من قبل شركة (سينوبك) الصينية العملاقة والتي تعتبر ثاني أكبر شركة في العالم في مجال البتروكيماويات لاستقبالنا كوفد نسائي، والترتيب لزيارة الشركات المصنعة للمواد البلاستيكية والجلوس على طاولة واحدة لمناقشة الشراكة وإتاحة الفرصة لإقامة عدد من الصناعات البلاستيكية في المملكة، بالإضافة إلى استكشاف الفرص الملائمة للاستثمار النسائي القائم على كل من «المواد الخام المتوفرة بينبع والتكنولوجيا الصينية « مع إمكانية دخول الشركات الصينية كشريك في تلك الصناعات. شراكة خارجية * ما الفائدة العائدة على المجتمع السعودي وراء هذه الشراكة؟ - إن تبني تأسيس شركة نسائية مساهمة مغلقة يساعد على استقطاب الشرائح المستهدفة من المجتمع النسائي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة فيها باعتبارها الشركة الأولى من نوعها في المحافظة التي ستدخل في تأسيس وإدارة المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة في مجال الصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية القائمة على مخرجات شركات (سابك) بينبع الصناعية والتي تتناسب مع قدرات وخصوصيات المرأة في مجتمعنا السعودي، وبما ينسجم مع إشباع رغبة وطموحات سيدات الأعمال وصاحبات المنشآت الصغيرة والمتوسطة والناشئة في محافظة ينبع اللاتي يتطلعن لفتح آفاق الاستثمار عن طريق المساهمة، وبالتالي فالمشروع برمته في طور التحضير والتنسيق باعتباره هدفا عاما تسعى غرفة ينبع لتحقيقه من خلال مجلس سيدات الأعمال، في حين نسعى في المجلس حالياً للبدء في الترتيب لتلبية تلك الدعوة، ويجري التنسيق حالياً مع المسؤولين بمجلس الغرف السعودية لإدراجها ضمن برنامج زيارة وفد مجلس الغرف لجمهورية الصين، والذي يتزامن مع موعد هذه الزيارة لتعميم الفائدة، وفكرة الشركة تقوم في الأساس على إمكانية تبني عدد محدود من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال الصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية ذات رأس المال الصغير والمتوسط، لكنها بالمقابل في حال تنفيذه ستتيح العديد من فرص العمل للراغبات. دعم ومؤازرة * هل هناك معوقات تعيق المركز من الأفراد أو الجهات الحكومية؟ - الحقيقة أنه لا توجد أي معوقات تحد من عمل ونشاطات مجلس سيدات الأعمال بالغرفة بل إننا نحظى بدعم ومؤازرة كافة المسؤولين في الدولة والجهات ذات الصلة بدءاً بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ثم محافظ ينبع إبراهيم السلطان، وكذلك المسؤولين في وزارة التجارة والصناعة ووزارة العمل ومجلس الغرف السعودية والجهات ذات العلاقة في القطاع الخاص أيضاً، وبالمقابل فإن مجلس سيدات الأعمال وخدمة المجتمع بغرفة ينبع يضع نصب عينيه التحلي بالمسؤولية وتغليب المصلحة العامة في مجال نشاطاته، كما يسعى لأن يكون أداؤه وعلاقاته الداخلية والخارجية عند حسن ظن الجميع ، تحقيقاً لتطلعات رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة. اتساع الاهتمامات * لوحظ أن مجلس سيدات الأعمال بدأ في ممارسة أعماله على نطاق ضيق إلا أن المجتمع النسائي خلال الفترة القصيرة السابقة لاحظ اتساع دائرة اهتمامات وأنشطة أعمال المجلس .. فما هو السبب وراء ذلك؟ - يعود ذلك تحديداً إلى ما حظي به مجلس سيدات الأعمال من تشجيع ومؤازرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة خلال تفضل سموه رعاية تدشين مشروعات التطوير وتطبيق الجودة الشاملة بغرفة ينبع وتفقد سموه لمعرض المشروعات النسائية وقتها حيث أبدى سموه إعجابه الشديد بما قامت به سيدات الأعمال وما تضمنه المعرض من مشروعات منتجه عالية المستوى، وحث المسؤولين في الغرفة على دعم سيدات الأعمال وتهيئة كل ما من شأنه تطوير أعمالهن وتذليل العقبات أمام توسعة وتنمية أنشطتهن، وكذلك إعجاب وتشجيع أصحاب السمو الأمراء الأمير سعود الثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار اللذين رافقا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد في افتتاح وتدشين مشروع تطوير الواجهة البحرية والتاريخية لينبع وافتتاح سوق الليل الشعبي وما أبداه أصحاب السمو الأمراء من اهتمام كبير أيضاً بما شاهدوه من المشروعات النسائية التي ساهمت من خلالها سيدات الأعمال والأسر المنتجة في إحيائه، الأمر الذي ساعد على إعطاء دفعة كبيرة لنشاط مجلس سيدات الأعمال وهو ما انعكس إيجاباً على تطوير الأداء واتساع دائرة أعمال وخدمات مركز سيدات الأعمال بالغرفة. فالاسترشاد بتوجيهات ودعم ومؤازرة سمو أمير المنطقة هو الدافع الرئيسي لما هو ملاحظ الآن من توسع في نشاط سيدات الأعمال بالغرفة بهدف إتاحة المزيد من الفرص لتمكين المرأة من القيام بدورها المستقل من ناحية، والمساندة من ناحية أخرى لما تقوم به غرفة ينبع وما تقدمه من خدمات لتحقيق أهداف وأبعاد التنمية الوطنية الشاملة. نوال حادي في حديث سابق مع السفير الأمريكي