أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة، على أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به الشركات الكبرى في الهيئة الملكية بالجبيل وينبع في عملية التنمية، مشيدًا سموه بالدور النسائي ومشروعاتهن وأهمية تمويل المشروعات الخاصة لدعم المشروعات النسائية في المستقبل. ودشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة مساء أمس الاول خلال عددًا من المشروعات عن طريق الحاسب الآلي بالغرفة التجارية الصناعية بينبع، متمثلة في مركز سيدات الأعمال وخدمة المجتمع ومعهد التدريب النسائي والقاعة النسائية قاعة نوال حادي تقديرًا لمساهمتها المالية في تجهيز القاعة، بالاضافة إلى موقع الغرفة على شبكة الإنترنت وتدشين الإدارة والبوابة الالكترونية، وتدشين مركز المعلومات ومكتبة منصور عبدالغفار رئيس الغرفة للدورة السابقة رحمه الله، وتدشين فرع الغرفة بينبع النخل وتدشين نادي رجال الأعمال، التي أطلق عليها قاعة الشيخ محمد بن لادن تقديرًا للمساهمة المالية من مجموعة بن لادن في تنفيذ تجهيزات وإعادة تأهيل هذه القاعة. وأبدى سموه اهتمامه باقتراح الغرفة التجارية الصناعية بينبع حول إنشاء مجلس لضبط التنمية بينبع بالشراكة مع الشركات في الهيئة الملكية بينبع، مشيرًا إلى أنه إذا كنا نريد لينبع أن تأخذ مكانة معينة فمن واجبنا ان نبذل ونسعى لأن تكون بيئة مناسبة وبإمكان مجلس الغرفة بالتعاون مع الهيئة الملكية بأن يكون هناك لجنة أو مجلس للتنمية المستدامة وهذا من واجبنا وواجب الشركات التي اعطيت الفرص الثمينة للعمل بينبع فعليها ايضا مسؤولية اجتماعية. ونوه الامير عبدالعزيز بن ماجد على امر سابق عام 1982 م في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- عندما كان موظفا في الهيئة الملكية بينبع، وقال الملك فهد خلال زيارته لينبع: «ان الشركات الكبيرة اعطيت فرصة للاستثمار في الهيئة الملكية وعليها مسؤولية تجاه ينبع والمجتمع ككل ونسعى مع الاخوان في الغرفة والهيئة الملكية بالاجتماع ودراسة الموضوع وترجمة ذلك إلى شيء يلمسه أهالي محافظة ينبع لأنهم لهم حق علينا». وشكر سموه في ختام كلمته سيدات الأعمال على روحهم الوطنية والاعمال التي يقمن بها وان يصلن الى اعلى المصاف ولا يليق ببلاد الحرمين الا الوصول الى القمة، سائلا الله عز وجل أن يتعاون الجميع للوصول إلى هذا الهدف. * وكانت الغرفة التجارية الصناعية بينبع استقبلت صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ضمن زيارة سموه لمحافظة ينبع وكان يرافقه الامير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع. مجلس ضبط التنمية من جهته أعرب إبراهيم محمد البدوي رئيس غرفة ينبع عن سعادته بهذه الزيارة، موضحًا أن تشريف الغرفة التجارية الصناعية بينبع بزيارة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة لرعاية إطلاق وتدشين عدد من مشروعاتها التطويرية الحيوية يأتي دعمًا ومؤازرة من سموه لغرفة ينبع وتتويجًا لجهود وطموحات مجلس إدارة الغرفة خلال الدورة الحالية الرامية لتطوير أعمال وأنشطة الغرفة وما تحقق منها من إنجازات. وأشار البدوي في كلمته التي ألقيت بهذه المناسبة إلى أهمية الانتقال من مرحلة النماء إلى مرحلة ضبط وتوجيه مسارات تنمية البيئة المحيطة، التي يجب أن يكون عمادها الاستناد على المشاركة الإيجابية من قبل الشركات الصناعية الكبرى العاملة في بيئة محافظة ينبع سواء الصناعات الأساسية الثقيلة، التي يعول عليها الشيء الكثير في تنمية البيئة المستدامة علاوة على الصناعات الخفيفة والثانوية. وأضاف: إن تحقيق هدف مبدأ تنمية البيئة المحيطة سيساهم في دعم جهود الدولة أيدها الله لتحقيق ما تستهدفه التنمية الشاملة المستدامة. وقال: لبلورة هذا الهدف نقترح إذا استحسن سموكما ذلك، إنشاء مجلس تحت مسمى ضبط التنمية بالمحافظة يكون برئاسة سموكما وعضوية المحافظ وسعادة الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بينبع ورؤساء الشركات الكبرى العاملة بالمحافظة، ويكون له نظام أساسي لتحقيق الأهداف المعول عليه القيام بها، للمشاركة في تفعيل نماء الفرد والمجتمع المحيط وسلامة البيئة. وفي سياق متصل فإننا نتطلع للتوجيه للشركات العاملة في بيئة محافظة ينبع بالعمل على تأهيل المقاولين والمستثمرين المحليين لخوض غمار المنافسة على المشروعات التي تطرح بمحافظة ينبع على غرار ما قامت به الشركات الكبرى بالمنطقة الشرقية، والمساهمة إلى جانب الدولة لزيادة الاعتماد على الكوادر الوطنية وكذلك المساهمة في خلق الفرص الوظيفية لفتيات المجتمع السعودي. معرض لترويج منتجات الأسر وبدوره أعرب نائب رئيس غرفة ينبع ماجد بن بركات الرفاعي عن سعادته وسعادة مجلس إدارة الغرفة ورجال الأعمال بمحافظة ينبع بهذه الزيارة المباركة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة للغرفة، موضحًا أن زيارة أمير المنطقة شملت معرض الهيئة العامة للسياحة والآثار عن الواجهة البحرية والمنطقة التاريخية بينبع البحر وكذلك افتتاح معرض إحياء بيوت الأجداد وهو معرض خاص بالمقدم فيصل النزاوي يتضمن صور نادرة وغاية في الدقة عن البيوت القديمة بينبع، التي يعود عمرها إلى ما يزيد على 200 سنة، حيث استطاع المقدم النزاوي من منطلق رؤيته الخاصة المتعلقة بتداعي بعض البيوت الأثرية بينبع بفعل عوامل الزمن ومن منطلق حبه للتراث أن يعمل على إعادة ترميم تلك البيوت بطريقة فنية. ومن جهتها أوضحت رئيسة مجلس سيدات الأعمال وخدمة المجتمع بالغرفة نوال عبدالعزيز الحادي بأن المشروعات النسائية التي يتضمنها المعرض المصاحب لبرنامج الحفل، عبارة عن مشروعات استثمارية وتجارية نسائية من المنزل بمعنى التجارة النسائية المنزلية وأن جميع المشاركات من سيدات وفتيات في هذا المعرض من محافظة ينبع، موضحة أن الهدف من وراء إقامة هذا المعرض هو الترويج والتسويق لتلك المشروعات داخل محافظة ينبع وتطوير المهارات الشخصية لسيدات الأعمال في محافظة ينبع لتحسين أداء مشروعاتهن. وعن طبيعة ونوعية تلك المشروعات قالت الحادي: إن كلها مشروعات متنوعة ومتعددة الجوانب وبعضها خاص بالفتيات وتشمل الملابس ومشروعات رياض الأطفال والمستلزمات النسائية وهناك مشروعات نسائية لسيدات أعمال يمارسن نشاط المقاولات في عدة مجالات.لافتة إلى أن تدشين سمو أمير المنطقة للمشروعات النسائية يأتي امتدادًا لاهتمام ودعم سموه لكل ما من شأنه تهيئة البيئة المناسبة من أجل زيادة مساهمة المرأة في المجال الاقتصادي والتجاري والمهن المنزلية المختلفة تحقيقًا لأهداف التنمية الوطنية.