أعلن السفير المعلمي مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة عن دعوة المملكة كافة أطياف المعارضة السورية لعقد مؤتمر في الرياض. ولم تأتِ هذه الدعوة الكريمة من قائد الحزم مليكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أطال الله في عمره وحكومته الرشيدة، إلا إيماناً منه بأهمية إنهاء الأزمة السورية وجمع شتات السوريين من كافة أصقاع العالم حيث لجأوا إليها هروباً من جحيم البارود وسفك الدماء وهدرها دون وجه حق وبشكل لا ترضاه كل الأديان السماوية. إلا أن المملكة العربية السعودية انطلاقاً من دورها الريادي وثقلها السياسي والعروبي الشهم الذي هبت من خلاله لإغاثة الجار اليمني ها هي تثبت لكافة بلدان العالم أنها تسعى لحقن الدماء من منطلق ديننا الإسلامي الحنيف الذي حرم قتل النفس البريئة دون وجه حق، ليثبت وطننا الغالي المعطاء بقادته الغر الميامين أنهم دعاة للسلم والصلح إن كان في الصلح خير، وهذا ديدن الشريعة الإسلامية السمحاء منهاج هذا الوطن الذي يطبقها على أكمل وجه متفرداً بذلك بين دول العالم. وأهلاً لإغاثة الملهوف إذا وضعت الحرب أوزارها، فقد تحمَّل وطننا بقيادته الشماء أعباء لا تطيقها بلدان العالم قاطبة، وها هو يدعو الفرقاء السوريين مطبقاً قول البارئ عز وجل في محكم التنزيل «قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ.. الآية»، وهذا هو النهج القويم، اتباع قول الحق؛ فإن كان هناك من يمتلك التنظير لهوى يلج في نفسه إلا أن وطننا الغالي المعطاء يوماً بعد يوم يبهر العالم قاطبة بالمواقف الصادقة لقادته التي تسجل بمداد من ذهب. فأسأل الله العلي العظيم أن يحفظ قادتنا وحكومتنا الرشيدة بعين رعايته ويبعد عنا كل حاسد وحاقد من أصحاب النفوس المريضة الذين تلوثت عقولهم بلوثات الله بها عليم، فوالله إننا ننعم بنعمة قلَّما تجدها في كافة بلدان العالم قاطبة.