بلادنا المملكة العربية السعودية في ظل قادتها الأوفياء الأمناء الرحماء وشعبها الكريم وكم لها من الأيادي البيضاء والأعمال الإنسانية والقرارات الحكيمة التي قامت وتقوم بها حيال نصرة الدين وإغاثة الملهوف في أي بلد عربي ومسلم وصديق، فسرعان - وأعني بهم قادة هذه البلاد الأمناء الرحماء - وشعب المملكة الوفي وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أمد الله - في أعمارهم جميعاً وحفظهم من كل سوء ومكروه وسدد نحو الخير والتقى خطاهم.. هذه القيادة التي سخَّرت جل وقتها وراحتها من أجل النهوض بهذا الوطن المعطاء إلى ما وصل إليه من تقدم وازدهار في شتى مجالات الحياة كل ذلك في ظل الرعاية الكريمة وبحبوحة العيش الرغيد اللتين ينعم بهما المواطن السعودي أينما كان موقعة على خارطة بلادنا المترامية الأطراف تحت مظلة الأمن الوارفة ولله الحمد والمنة.. وأنا هنا لست بصدد استعراض تلك الإنجازات العظيمة التي تحققت لهذا الوطن وأهله في ظل حكومة عاملة عادلة أمينة، فهذا واضح للعيان وملموس على أرض الواقع.. فما أردت الإشارة إليه في هذا المقال ما قامت وتقوم به حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - من جهود جبارة في إطار العمل الإنساني والذي شمل القاصي والداني من العالم، وهذا هو ديدن قادتنا الأوفياء الأمناء الرحماء منذ عهد المؤسس الأول وموحد هذا الكيان العظيم جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل - طيَّب الله ثراه -.. إن ما نشاهده اليوم عبر وسائل الإعلام فيما يجري داخل الصومال وما يعانيه أبناء هذا الوطن الشقيق من فقر ومجاعة وسوء حال ليحزن منه القلب وتذرف منه العيون.. هذا الشعب المسلم الذي عانى كثيراً من ويلات الحروب والشتات والفقر.. وقد بادرت حكومتنا الرشيدة - جزاها الله كل خير - وكما هي عادتها في إغاثة هذا الشعب الشقيق من خلال دعمها المادي والمعنوي.. وما التوجيه السامي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - في ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك حيال القيام بحملة تبرعات شبية في عموم مناطق المملكة إلا أكبر شاهد على اهتمامه - أيده الله - بما يتعرض له شعب الصومال الشقيق من مجاعة وفقر في ظروف قاسية وصعبة.. وكل ما نريده ونتمناه من شعب المملكة الوفي وكما عهدناه السبَّاق دائماً في عمل الخير المبادرة العاجلة حيال إغاثة الشعب الشقيق من خلال حملة تبرعات شعبية عبر وسائل الإعلام وبخاصة المرئي منها مثلما فعلها في إغاثة أهل غزة وغيرها من بلدان العالم الإسلامي.. فهبوا يا أبناء هذا البلد المعطاء لدعم هذه الحملة الشعبية المباركة التي دعا إليها ملك الإنسانية جمعاء خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - في شهر الخير الذي يتضاعف فيه الأجر والحسنات من عند الباري عز وجل.. فإخوانكم على أرض الصومال هم في أمسّ الحاجة للوقوف معهم في مثل هذه الظروف القاسية وينتظرون منكم مد يد العون والمساعدة.. فمثل هذه الأعمال الإنسانية لهي أفضل وأقرب إلى الله من غيرها في مثل هذه الظروف التي يمر بها شعب الصومال الشقيق.. وصدق البارئ عز وجل في محكم كتابه القائل: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.. والله الهادي إلى سواء السبيل. [email protected]